انتصار مذهل.. سعر الذهب عيار 24 يتجاوز 6000 جنيه ويكسر أرقامًا قياسية تاريخية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الإثنين، مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين للبحث عن الملاذ الآمن في المعدن النفيس. سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي ارتفاعًا وصل إلى حوالي 40 جنيهًا ليبلغ 5260 جنيهًا، بينما قفزت الأوقية العالمية بأكثر من 54 دولارًا لتصل إلى 3940 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ارتفاع أسعار الذهب وعياراته المختلفة في السوق المحلي والعالمي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات واضحة شملت كافة الأعيرة، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 6011 جنيهًا، وعيار 18 إلى نحو 4509 جنيهات، وعيار 14 إلى مستوى 3507 جنيهات، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 42080 جنيهًا؛ فيما ارتفعت الأوقية العالمية إلى 3940 دولارًا مع لامسها ذروة 3950 دولارًا خلال التعاملات. هذا الارتفاع جاء نتيجة عوامل متعددة تؤثر على الذهب، مما يعزز الطلب عليه باعتباره مخزنًا للقيمة.

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثير الإغلاق الحكومي على سوق الذهب

تأتي هذه الزيادة في ظل استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، نتيجة فشل المفاوضات بين الكونجرس والبيت الأبيض بشأن الموازنة الجديدة؛ وقد أثار ذلك حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي. وأكد مدير منصة «آي صاغة» أن هذه التوترات دفعت المستثمرين للتوجه نحو الذهب كملاذ آمن، في ظل مخاوف من تداعيات اقتصادية محتملة، كما تعزز التوقعات القوية باحتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات القادمة دعم سعر الذهب وارتفاعه.

العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية لصعود أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية العام بنحو 50%، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية حول العالم، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs)، وضعف أداء الدولار الأمريكي، إلى جانب رغبة المستثمرين في التحوط من التوترات الاقتصادية والسياسية. تشير توقعات السوق إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعات أكتوبر وديسمبر، وهو ما يدعم المسار التصاعدي للذهب. وفي مذكرة لبنك الاستثمار UBS، يتوقع أن تصل الأوقية إلى 4200 دولار بحلول نهاية 2025، مما يعكس استمرار التيسير النقدي وضعف الدولار كعوامل أساسية.

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، مثل الهجوم الروسي على أوكرانيا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، وتهديدات تصاعد العنف في قطاع غزة، ارتفعت جاذبية الذهب كملاذ آمن. هذه الأحداث تعزز من توجهات المستثمرين نحو المعادن الثمينة، خاصة وسط التخوفات من تأثيرات سلبية واسعة النطاق على الاقتصاد العالمي. وتبقى التحركات المستقبلية لسعر الذهب مرتبطة بشكل كبير باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى قرارات السياسة النقدية الأمريكية، التي تظل العامل الأساس في مسار الأسعار خلال الفترة القادمة.