الرؤية الوطنية واضحة .. حديث الرئيس السيسي عن القوات المسلحة في ذكرى نصر أكتوبر يعكس القوة والتحدي

تعتبر القوات المسلحة المصرية حجر الزاوية في صون أمن البلاد واستقرارها على مدار السنوات الماضية، حيث سجلت ملحمة نصر أكتوبر بصمات لا تمحى بفضل بطولات رجال الجيش الذين استطاعوا عبور خط بارليف المنيع باستخدام خراطيم المياه، وهو الإنجاز الذي لا تزال تدرس تفاصيله في المدارس العسكرية العالمية حتى اليوم. تأتي هذه البطولات لتؤكد أهمية الدور الذي تلعبه القوات المسلحة في حماية الوطن من التحديات المختلفة.

تصريحات الرئيس السيسي عن بطولات القوات المسلحة المصرية عبر الزمن

ألقى الرئيس السيسي الضوء على امتداد انتصارات القوات المسلحة المصرية منذ نصر أكتوبر وحتى الأزمان الحديثة، حيث أشاد بالدور الحاسم الذي لعبته في فترات الأزمات الداخلية، خصوصًا عام 2011، عندما تعرضت الدولة إلى حالة من التفكك والفوضى، وبالتحديد في يوم 28 يناير، حين خرجت القوات المسلحة لشوارع البلاد لتأمينها وحماية المتظاهرين على حد سواء، مما ساهم في الحفاظ على استقرار الوطن وسط تحديات جسيمة.

دور القوات المسلحة في مواجهة الجماعات الإرهابية وتأمين الحدود المصرية

أوضح الرئيس السيسي أن القوات المسلحة المصرية واصلت مسيرتها البطولية خلال عام 2013، مع التصدي الجماعي للجماعات الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، حيث خاضت معارك شرسة في سيناء، رفح، العريش، والشيخ زويد، وأماكن أخرى كانت تحت سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان، وتمكنت في فترة زمنية قصيرة من تطهير هذه الأراضي وتأمينها، مما يعكس قوة عزم وإرادة الجيش المصري في حماية الوطن.

مواجهة التحديات الإقليمية وعقيدة القوات المسلحة في حماية مصر

أكد الرئيس أن السنوات العشر الماضية شهدت مواجهات مستمرة ضد أعداء الداخل والخارج، حيث حاول البعض إشاعة الفوضى والسيطرة على المنطقة، كما حدث في العراق عام 2015، حين ساعدت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي على القضاء على الجماعات المتطرفة، فيما تواجه سوريا حاليًا تحديات مشابهة. بفضل عقيدة القوات المسلحة المصرية التي تركز على الولاء الكلي للوطن، استطاعت مصر أن تحمي نفسها من مخاطر الإنسياق خلف هذه الفخاخ، وتبقى حصنًا حصينًا يؤمن سلامة البلاد على الدوام.

تظل القوات المسلحة المصرية النموذج الأبرز للقوة والعزيمة، حيث حفظت أمن البلاد في أصعب الظروف، واستطاعت أن تقف سداً منيعاً أمام محاولات المساس بأمانها، وبفضل ثباتها وإرادة رجالها حافظت مصر على مكانتها وثقافتها التاريخية التي تمتد لآلاف السنين، مدركة دومًا أن استقرار الوطن وأمنه هو من أعظم الانتصارات التي يمكن أن يتحققها أي جيش في التاريخ.