ارتفاع قياسي.. سعر الذهب يصل إلى 3900 دولار مع تزايد الطلب العالمي المستمر
بلغ سعر الذهب 3900 دولار للأونصة في تعاملات حديثة، مع تزايد واضح في الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن مقابل التقلبات الاقتصادية المتصاعدة، خاصة مع توقف أنشطة الحكومة الأميركية وتوقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تأثير توقعات تخفيض أسعار الفائدة على ارتفاع سعر الذهب
سجل سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر الأونصة الفورية 3900.40 دولار، بعد وصوله إلى مستوى تاريخي مرتفع عند 3919.59 دولار خلال الجلسة، مدعومًا بسلوك المستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الناجمة عن توقف أنشطة الحكومة الأميركية؛ إذ ارتفعت أيضًا العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3926.80 دولار، حسب بيانات رويترز. من جهة أخرى، ينبّه مسؤول رفيع في البيت الأبيض إلى خطر تسريح جماعي للموظفين الحكوميين إذا لم تثمر المفاوضات مع الديمقراطيين عن إنهاء الإغلاق الجزئي، وهو ما يزيد من حالة الضبابية الاقتصادية. في نفس السياق، أكد ستيفن ميران، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أهمية خفض حاد إضافي في أسعار الفائدة، متأثرًا بالتداعيات السلبية لإدارة ترامب على الاقتصاد، حيث تظهر بيانات مؤشر “فيد ووتش” توقعات المستثمرين لتخفيضات متتالية قدرها 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تجاوز 83% و95% على التوالي، مما يرفع من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد مخاطر أسعار الفائدة المنخفضة.
الطلب المتزايد على الذهب ودوره الآمن خلال الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية
زاد الطلب على الذهب رغم أنه لا يولّد عائدًا مباشرًا، نظرًا لإبراز قيمته في فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية، حيث يتصاعد الطلب عليه مع انخفاض أسعار الفائدة وارتفاع مستويات عدم اليقين الاقتصادي؛ فقد سجل المعدن النفيس ارتفاعًا بنسبة 49% حتى الآن في عام 2025، بعد أن حقق نموًا بنحو 27% في عام 2024. ويرجع هذا الأداء القوي إلى عمليات شراء مكثفة من قبل البنوك المركزية، بالإضافة إلى تداولات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف قيمة الدولار، وتزايد اهتمام المستثمرين الأفراد بالتحوط من المخاطر المرتبطة بالتوترات التجارية والجيوسياسية، حيث ينفرد الذهب باقترابه من أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، ما يعكس مكانته كأحد الأصول المالية الأكثر ثقة في سياق الاضطرابات العالمية.
الطلب العالمي على الذهب وعوامل التأثير في أسواق المعادن النفيسة
شهد سوق الذهب زيادة في الطلب داخل الهند الأسبوع الماضي، حيث شجع موسم المهرجانات الرئيسي على تنشيط استهلاك الذهب في ثاني أكبر أسواق المعدن النفيس عالميًا، بينما توقفت الأسواق الصينية مؤقتًا بسبب عطلة رسمية أثرت على حركة المعادن النفيسة. في المقابل، استقرت أسعار الفضة الفورية عند 47.98 دولار للأونصة، فيما ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1613.15 دولار، وظهر البلاديوم بزيادة نسبتها 0.2% إلى 1263 دولارًا، ما يشير إلى تحركات معتدلة مقارنة بالصعود القوي في سعر الذهب.
المعدن النفيس | السعر الحالي (دولار للأونصة) | التغير النسبي (%) |
---|---|---|
الذهب | 3900.40 | +0.4 |
الفضة | 47.98 | 0.0 |
البلاتين | 1613.15 | +0.5 |
البلاديوم | 1263 | +0.2 |
- توقف أنشطة الحكومة الأميركية وتصاعد مخاطر الإغلاق الجزئي
- توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة
- ازدياد الطلب العالمي على الذهب من البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد
- تأثير المواسم والمهرجانات على الأسواق الكبرى مثل الهند