ارتفاع عالمي.. الذهب يلامس مستويات غير مسبوقة ويهز الأسواق العالمية بقفزة تاريخية

قفز سعر الأوقية في أسواق الذهب العالمية اليوم الإثنين إلى أكثر من 3900 دولار للمرة الأولى في التاريخ، مع تصاعد الطلب على المعدن النفيس باعتباره الملاذ الآمن للمستثمرين وسط الظروف المتوترة التي تواجه الأسواق العالمية.

زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات الاقتصادية

تأتي هذه القفزة القياسية مع توقف جزئي لأنشطة الحكومة الأميركية وتوقعات متزايدة بخفض جديد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ ما يجعل الذهب الخيار الأول للأصول الآمنة لدى المستثمرين، الذين يسعون لحماية أرصدتهم من مخاطر أسواق المال. وأكد المحللون أن المخاوف من تباطؤ النمو العالمي وارتفاع التوترات الجيوسياسية دفعت صناديق الاستثمار والبنوك المركزية لزيادة مشترياتها من الذهب، مما عزز مكاسبه وجعله يتصدر المشهد المالي حول العالم.

صعود الذهب التاريخي خلال عامي 2024 و2025 وتفسير أسباب الارتفاع

شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 49% منذ بداية عام 2025، بعد أن حقق ارتفاعًا قدره 27% في 2024، وهو أداء غير مسبوق منذ عشرين عامًا. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية العالمية التي تسعى لتنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار الأميركي، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب. كما دعم تراجع الدولار الأميركي واهتمام المستثمرين الأفراد بالتحوط ضد تقلبات الأسواق هذا الاتجاه التصاعدي، مع توقع استمرار مكاسب الذهب إذا استمرت السياسات التيسيرية للبنوك المركزية.

استقرار المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب العالمي

على صعيد المعادن الأخرى، حافظت أسعار الفضة على استقرارها عند 47.98 دولار للأونصة في التعاملات الفورية، فيما ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1613.15 دولارًا، وصعد البلاديوم بنسبة 0.2% ليبلغ 1263 دولارًا للأونصة. ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن بقاء الذهب فوق مستوى 3900 دولار قد يدعم سجله الصاعد، ويفتح المجال أمام أرقام قياسية جديدة خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع احتمالية تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الأميركية، ما قد يجعل عام 2025 عامًا ذهبيا حقيقيًا للمعدن النفيس.

المعدن السعر الحالي (دولار/أونصة) نسبة التغير
الذهب 3900.40 +0.4%
البلاتين 1613.15 +0.5%
البلاديوم 1263 +0.2%
الفضة 47.98 مستقر

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.