أحداث ساخنة.. أحمد موسى يهاجم قرار أحمد الشرع بإلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء ويكشف تداعياته

إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء في سوريا أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط العربية، حيث كان القرار مفاجئًا وغير متوقع، خصوصًا وأن هذه المناسبات تحمل رمزية وطنية وقومية عميقة لدى السوريين والعرب عمومًا، مما يجعلها حجر أساس في الوجدان الجماعي. الإعلامي المصري أحمد موسى كان من أبرز المنتقدين لهذا القرار، معبرًا عن استغرابه مما وصفه بـ”القرار الغريب وغير المفهوم”.

تفاصيل قرار إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء في سوريا

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا جديدًا لتنظيم العطلات الرسمية، تضمن إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء بعد عقود من اعتباره مناسبتين وطنيتين هامتين. وشمل القرار الإبقاء على الأعياد الدينية والاجتماعية فقط، مستثنيًا ذكرى حرب أكتوبر التي مثلت انتصارًا تاريخيًا للشعبين السوري والمصري، وكذلك عيد الشهداء الذي يخلد ذكرى الوطنيين الذين أعدموا في 1916. هذا القرار أثار موجة انتقادات لأنها تمس رموز تاريخية تعكس النضال والتضحية.

الانتقاد الحاد لقرار إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء حسب تصريحات أحمد موسى

أعرب أحمد موسى، من خلال تغريداته على منصة “إكس”، عن استغرابه الشديد من قرار إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء، واعتبره قرارًا غريبًا وغير مبرر، متسائلًا عن الجهات التي يسعى رئيس النظام السوري لإرضائها بهذا الإلغاء. وأكد موسى أن المناسبة ليست مجرد عطلة عادية بل تمثل رمزًا تاريخيًا للنضال والبطولة، مشيرًا إلى أن رفع العلم الإسرائيلي مؤخرًا في القنيطرة كان له وقع صادم مقارنةً بإلغاء هذه العطلات التاريخية الهامة.

الرمزية الوطنية والتاريخية وراء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء في سوريا

• 6 أكتوبر 1973 تمثل ذكرى حرب أكتوبر التي شاركت فيها سوريا بجانب مصر، ونجح فيها الجيش السوري في استعادة جزء من أراضيه المحتلة.
• عيد الشهداء في 6 مايو 1916 يخلد ذكرى الوطنيين السوريين الذين استشهدوا على يد الحكم العثماني في دمشق، مما يعكس تضحيات الشعب السوري في سبيل الحرية.

هذه المناسبات ليست مجرد أيام عطلة عادية، بل تمثل رموزًا عميقة لتاريخ النضال والفداء على مستوى الوطن العربي، وهي ما يجعل إلغاؤها خطوة مثيرة للجدل.

الأبعاد السياسية والاجتماعية لقرار إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء في سوريا

القرار ليس مجرد إعادة تنظيم للعطلات الرسمية فحسب، بل يحمل دلالات سياسية أوسع تتعلق بصياغة هوية وطنية جديدة تتماشى مع أولويات الإدارة السورية الحالية. هذا التغيير أثار مخاوف واسعة من محو رموز تاريخية وثقافية تمثل ذاكرة جماعية للأمة السورية والعربية، إذ تعتبر حرب أكتوبر وعيد الشهداء من المحطات التي شكلت الروح الوطنية والاعتزاز بالتاريخ المشترك.

يبقى التوتر قائمًا بين وجهة نظر الحكومة التي ترى في إعادة تنظيم العطلات خطوة ضرورة، وبين من يرفضون إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء، معتبرين أن ذلك تقويض للذاكرة الوطنية وتجاهل لتضحيات الأبطال الذين سطروا تاريخ الأمة.