نقلة نوعية .. منصة ليزر تدعم الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل بتقنيات مبتكرة

طور معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، منصة ليزر متقدمة تتميز بطول موجي 2 ميكرومتر لتعزيز دقة الأداء والسلامة في التطبيقات الطبية والصناعية، ما يجعل هذا النوع من الليزر الخيار الأمثل للتعامل مع المواد الغنية بالماء بفعالية فائقة. يُعدّ هذا التطور محورياً في تطوير أدوات جراحية مستقبلية تتيح تقليل تلف الأنسجة بفضل الدقة الكبيرة، بالإضافة إلى تحسين أنظمة المعالجة الصناعية بطريقة نظيفة ومحكمة.

تطبيقات الليزر بطول موجي 2 ميكرومتر في المجال الطبي الحديث

يركز الباحثون على استخدام منصة الليزر ذات الطول الموجي 2 ميكرومتر في المجال الطبي لما يتيحه من مزايا استثنائية؛ إذ تُسهم هذه التقنية في استئصال الأنسجة بدقة عالية ودعم الإجراءات الجراحية قليلة التوغل، مما يوفر بدائل أكثر فاعلية مقارنة بالعمليات التقليدية الثقيلة؛ حيث تعتبر أنظمة الليزر هذه مطورة خصيصاً للتعامل مع الأنسجة الرطبة باستهداف محكم. التخطيط الجاري حالياً يشمل اختبار دمج هذه التقنية في علاج حصى الكلى والمسالك البولية، وجراحات البروستاتا، إضافة إلى تطوير أدوات طبية متقدمة في مجال المسالك البولية، مع إمكانية توسيعها لتشمل احتياجات طبية متنوعة مستقبلاً بفضل التصميم القابل للتطوير.

مزايا منصة الليزر المطورة لأداء صناعي نظيف ومحكم

تمتاز منصة الليزر المطورة بقدرتها على تطبيق عمليات معالجة دقيقة على المواد الصناعية التي تحتوي على نسب عالية من الماء، وهو ما يُعزز جودة الأداء الصناعي بشكل نظيف ومحكم؛ حيث يسمح الطول الموجي 2 ميكرومتر بالتفاعل الموجه مع المادة دون التسبب في أضرار أو تلوث، ما يجعل هذه التكنولوجيا مرغوبة في قطاعات متعددة. تعتمد المنصة على تقنيات مبتكرة لضبط طول الموجة والتردد، مما يفتح آفاقاً واسعة لتحسين العمليات الصناعية وزيادة كفاءتها، ولا سيما في المجالات التي تتطلب معالجة حساسة للمواد.

دور منصة الليزر المتقدمة في تعزيز مكانة الإمارات في التكنولوجيا المتطورة

تشكل هذه المنصة جزءاً من استراتيجية متكاملة، تعمل عليها إمارة أبوظبي ومعهد الابتكار التكنولوجي، لتحويل الأبحاث العلمية الرائدة إلى تطبيقات عملية تسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا المتقدمة والابتكار العلمي؛ إذ يُمكن لهذه المبادرات تعزيز تنافسية الدولة عالمياً وتوفير حلول طبية وصناعية متطورة. تسعى الاستراتيجية إلى توظيف نتائج الأبحاث في مجالات متعددة، بما يفتح أبواب التطوير والتحديث للبنى التحتية التكنولوجية في مختلف القطاعات الحيوية، ويساهم في تحسين جودة الحياة.