مفاجأة الأطباء.. حالة إمام عاشور بعد إعلان إصابته بالتهاب الكبد تثير الجدل وخبير يكشف الحقيقة كاملة
أحدث التصريح المتعلق بالكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية لإمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، موجة كبيرة من التساؤلات حول خطورة ارتفاع إنزيمات الكبد إلى 200 ومدى ارتباط ذلك بسلامة الكبد خلال التعافي من فيروس الكبد A، إذ أن هذا الارتفاع أصبح حديث جماهير الأهلي والمتابعين الذين يتساءلون هل ارتفاع إنزيمات الكبد عند إمام عاشور أمر يدعو للقلق بالفعل.
ارتفاع إنزيمات الكبد إلى 200 عند إمام عاشور: هل الأمر مقلق فعلاً؟
أوضح الدكتور محمد المنيسي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، أن وصول إنزيمات الكبد إلى معدل 200 لا يعني بالضرورة تفاقم خطر يهدد صحة إمام عاشور، بل بالفعل في حالات التعافي من فيروس الكبد A قد تظهر القيم مرتفعة لبعض الوقت، إذ يعتبر ذلك انعكاسًا لأنشطة تجدد خلايا الكبد أثناء الشفاء، طالما كانت هناك متابعة طبية دورية للتحاليل الحيوية الخاصة بالكبد.
يُذكر أن إنزيم ALT يُعد المؤشر الأكثر أهمية لتشخيص التهاب أو تضرر الكبد، ومع ذلك فإن ارتفاع هذه الإنزيمات بشكل متوسط لا يشير على الفور إلى تدهور حاد في الوظائف الحيوية للكبد؛ إذ يراها الأطباء في كثير من الحالات كدلالة على تفاعل الجسم مع العلاج وبدء مرحلة التعافي. لكن بقاء الوضع تحت الرقابة الطبية أمر أساسي، فلا يمكن الاعتماد على نتيجة اختبار واحدة للحكم النهائي.
المؤشرات الخطيرة لارتفاع إنزيمات الكبد لدى اللاعب المصاب
يشدد خبراء الطب أن خوف الجماهير من ارتفاع إنزيمات الكبد عند إمام عاشور لا يكون مبررًا إلا إذا ظهرت الأعراض السريرية المصاحبة والتي تمثل إشارات إنذار بالخطر، وهذه الأعراض تتطلب تدخلًا فوريًا ومراقبة مكثفة لها، وأهمها:
- اصفرار العينين أو الجلد بصورة ملحوظة
- حدوث تورم أو انتفاخ في الجسم أو الأطراف
- اضطرابات في الوعي أو ضعف في التركيز الذهني
- نتائج غير طبيعية في تحاليل إضافية مثل ارتفاع الصفراء أو تراجع وظائف الكلى
في حال عدم وجود هذه الأعراض مع وجود مؤشرات تحسن تدريجي في نتائج التحاليل، يؤكد الأطباء أن حالة اللاعب تعتبر مستقرة وتحتاج فقط للاستمرار في المراقبة العلاجية والمتابعة المنتظمة للفحوصات.
التغذية والمتابعة الطبية لتعافي الكبد لدى الرياضيين
تلعب التغذية الصحية دورًا محوريًا في تسريع تعافي الكبد ورجوع مستويات الإنزيمات إلى معدلاتها الطبيعية وفقًا لما أكده الدكتور المنيسي، إذ وضع خطوطًا عامة من شأنها مساعدة إمام عاشور وجميع الرياضيين عند التعرض لمشكلات الكبد في مرحلة الاستشفاء، وتشمل هذه النصائح:
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية كاملاً خلال مرحلة التعافي
- دعم النظام الغذائي بكميات كافية من الخضار والفواكه الطازجة
- شرب الماء باستمرار للحفاظ على ترطيب الجسم والكبد
- الحرص على النوم المنتظم وإتاحة الوقت الكافي للراحة
- تجنب أي مكملات غذائية أو منشطات رياضية غير معتمدة طبيًا أو لم يصفها الطبيب بشكل واضح
بالإضافة إلى ذلك، أشار المختصون إلى أهمية مقارنة نتائج تحاليل الكبد بصفة دورية، إذ أن التقييم لا يكون دقيقًا إلا بمراقبة التغيرات والفحوصات على فترات متقاربة، فأحيانًا تؤثر بعض نشاطات اللاعب الرياضية أو الأدوية المؤقتة على التحاليل، وهو ما يلزم الاحتياط عند قراءة النتائج.
العامل الصحي | الوضع الحالي لإمام عاشور |
---|---|
معدل إنزيمات الكبد | مرتفع (200) ويحتاج للمتابعة |
أعراض سريرية خطيرة | غير موجودة حاليًا |
توصيات العلاج | التغذية الصحية، راحة كافية، التزام دقيق بالعلاج |
قدرة الكبد على التجدد | مرتفعة مع رعاية طبية سليمة |
قد تبدو نسبة الإنزيمات الحالية مرتفعة، لكن مع التغذية السليمة والانضباط في الراحة وتفادي العادات الضارة بالتوازي مع العلاج، تبقى فرص التعافي القائمة قوية للغاية، خاصة أن الكبد يمتاز بقدرته العالية على التجدد الفسيولوجي، الأمر الذي يعزز فرص إمام عاشور في العودة إلى الملاعب بكامل طاقته في أقرب وقت، ويقلل بشكل ملموس من القلق الجماهيري حول سلامته.