مفاجآت مبهرة .. اللجنة العليا تعتمد الأعمال المشاركة في مهرجان الفنون الإسلامية بمشاركة واسعة ومميزة

تعتبر الأعمال الفنية المشاركة في مهرجان الفنون الإسلامية من أبرز مظاهر الاحتفاء بالفن العربي الإسلامي، حيث اعتمدت اللجنة العليا الدورة الـ 26 للمهرجان الذي ينطلق في نوفمبر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، ويُبرز هذا الحدث الإبداعي رؤية فنية تتماشى مع رسالة استدامة الفنون الإسلامية ودورها الحضاري.

تحضيرات اللجنة العليا لمهرجان الفنون الإسلامية في دورة 2024

في إطار استعدادات مهرجان الفنون الإسلامية، عُقد اجتماع اللجنة العليا بحضور مدير إدارة الشؤون الثقافية محمد إبراهيم القصير وأعضاء اللجنة في دائرة الثقافة بالشارقة، حيث تمت مناقشة الأعمال المشاركة والمبادئ التي حددت معايير قبولها. تضمنت هذه المعايير استيعاب موضوع الدورة الحالية “سراج”، الذي يعكس مفهوم الضوء باعتباره رمزاً للحضارة والمعرفة. وقد شهدت المرحلة السابقة تلقي دعوات للمبدعين من مختلف الدول، مما عزز حضور الدورة من خلال تنوع فني يعكس الرؤى العالمية. تندرج هذه الاستعدادات ضمن التزام اللجنة بتقديم تجربة فنية متميزة تعزز القيم الثقافية الإسلامية وتدعم التواصل بين الفنانين والجمهور.

وجهات مهرجان الفنون الإسلامية وعرض الأعمال الفنية في الإمارات

تتنوع مواقع الفعالية لتشمل العديد من المعالم الثقافية في الشارقة مثل متحف الشارقة للفنون، وساحة الخط التي تضم متحف الشارقة للخط، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، بالإضافة إلى بيت الخزف وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ومركز الشارقة لفن الخط العربي. كما تستضيف مدينة خورفكان معارض خارجية تعكس أصالة الفن الإسلامي بمقاربات معاصرة تلهم الجمهور، بجانب مواقع أخرى مثل بيت الحكمة ومركز 1971 للتصاميم التي تعرض إبداعات فنانين إماراتيين وعرب وعالميين. يُبرز هذا التوزيع أهمية توظيف الفضاءات الثقافية المتعددة إرضاءً لمختلف الأذواق الفنية، ويرسخ مكانة الشارقة كمنصة عالمية للفنون الإسلامية.

معاني شعار “سراج” ودوره في تعزيز روح مهرجان الفنون الإسلامية

حملت دورة المهرجان الحالية شعار “سراج” الذي يرمز إلى النور والضياء مع أبعاد نفسية وروحية عميقة؛ فهو لا يقتصر على كونه مصدراً للإضاءة فحسب، بل يُعتبر بوابة تصل إلى أعماق النفس البشرية وتفتح آفاقاً للتأمل والذاكرة. يؤكد التعريف على أن السراج يعيد للأذهان لحظات الحكايات حول النور المتوهج، مما يثير الذكريات إلى جانب الشعور بالتواجد مع الذات ورفيق الوحدة. هذا المفهوم يتماشى مع روح المهرجان الذي تأسس في 1998 بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وحافظ منذ ذلك الوقت على إثراء الفن الإسلامي برؤية تجديدية تجمع بين الأصالة والإبداع.

الموقع الثقافي الأعمال المعروضة
متحف الشارقة للفنون معارض فنية متنوعة تمثل التراث والفن المعاصر
ساحة الخط ومرافقها مجموعات الخط العربي، بيوت الخطاطين، الزخرفة الإسلامية
مدينة خورفكان معارض خارجية تبرز تطور الفن الإسلامي وأصالته
بيت الحكمة ومركز 1971 إبداعات لفنانين إماراتيين وعالميين متجددة

تسير دورة هذا العام وفق معايير دقيقة لاختيار الأعمال المشاركة، متمحورة حول موضوع “سراج” الذي يجسد فكرة الضوء ليس فقط كعنصر مادي، بل كحالة ذهنية تلهم الفنانين والجمهور في آن واحد. هذا الموضوع يسمح للجمهور بالتفاعل مع المعروضات بروح تأملية، تجعل من كل عمل بابًا للسفر عبر الزمن والذاكرة. بهذا الشكل يواصل مهرجان الفنون الإسلامية مهمته في إبراز التراث الثقافي مع تبني رؤى معاصرة تحفز على الابتكار وتجدد الأشكال الفنية الإسلامية لتصل إلى جمهور متنوع.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.