مأساة غير متوقعة.. عرض ألعاب نارية يتحول إلى مذبحة مروعة تفجع الحشود وتثير الهلع

تحولت عروض الألعاب النارية في الصين إلى مشاهد مرعبة إثر سقوط كتل من اللهب المشتعل فوق الحشود، ما أدى إلى حالة كبيرة من الفوضى والهلع وسط الجمهور الذين لجأوا إلى استخدام الكراسي كحماية مؤقتة من النيران المتطايرة، ليصبح هذا الحادث واحدًا من أبرز حوادث العروض النارية التي تُبث بشكل مباشر عبر وسائل التواصل.

مخاطر عروض الألعاب النارية في الصين وتجاوزاتها

شهد مسرح السماء في مدينة ليو يانغ بمقاطعة هونان حادثًا مفزعًا خلال عرض للألعاب النارية، حيث كان من المفترض أن يقدم القائمون على العرض مؤثرات بصرية مبتكرة تستخدم الطائرات المسيّرة على اليابسة والمياه، لكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما تساقطت كتل اللهب على الجمهور المحتشد في المكان؛ ما خلق مشهداً أشبه بـ”المذبحة” وأوقع حالة كبيرة من الفزع والهروب الجماعي. السلطات المحلية أكدت اندلاع حرائق صغيرة في بعض مناطق المدينة لكنها تمكّنت سريعًا من إخمادها، ولم تسجل إصابات بشرية بين الحضور، مما يُبرز أهمية الاستعدادات الطارئة في مثل هذه الفعاليات.

كيف يتعامل الجمهور مع مشاهد سقوط النيران في عروض الألعاب النارية الصينية؟

وثق المتابعون عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات الفوضى التي تخلَّلتها محاولة الحضور الاحتماء من النيران المتساقطة باستخدام ما هو متاح، مثل الكراسي، في مشهد غير مألوف لعروض الألعاب النارية التي عادة ما تكون مصدر فرح وبهجة. تُعتبر مدينة ليو يانغ مركزًا هامًا لهذا النوع من الاحتفالات، حيث تستقطب آلاف الزوار سنويًا لمتابعة العروض الضخمة على ضفاف النهر، كما أشارت تقارير إلى تدفق أكثر من 160 ألف سائح خلال احتفالات رأس السنة الماضية، مما يزيد من أهمية اتخاذ إجراءات أمنية صارمة خلال العروض للحفاظ على سلامة الجمهور.

الجدل المستمر حول عروض الألعاب النارية وتأثيراتها في الصين

لا تتوقف المشكلات عند ذلك الحد، إذ سبقت الواقعة نقاشات ساخنة بعد تنظيم عرض ناري ضخم بالتعاون مع الفنان الصيني تساي قوه تشيانغ في قرية ري لونغ الجبلية بتبت، حيث تم نصب مئات الأجهزة المشتعلة على مسار جبلي يمتد لنحو 3000 متر لتشكيل نموذج يشبه الأفعى، مع ذروة العرض “التنين الذهبي” بطول 2500 متر. رغم محاولات الحد من الأضرار البيئية باستخدام مواد قابلة للتحلل ونقل الحيوانات قبل العرض، إلا أن ردود الفعل كانت سلبية في الأغلب، ووجهت انتقادات للحكومة المحلية على السماح بالإقامة، ما دفع الجهات المنظمة إلى الاعتذار رسميًا وفتح تحقيقات رسمية في الحادث.