قفزة ربحية.. التحول من زراعة الأرز غير الفعالة إلى زراعة جوز الهند بثلاثة أضعاف العائد

تحويل أراضي الأرز إلى زراعة جوز الهند أثبت نجاحًا اقتصاديًا ملموسًا في بلدية سونغ لوك بمدينة فينه لونغ، حيث تمكن السيد كيم فان ثانه من تحسين دخله الزراعي بشكل كبير عبر استبدال زراعة الأرز بجوز الهند قبل 15 عامًا، محققًا ربحًا أعلى بثلاثة أضعاف تقريبًا مقارنة بالنظام السابق.

تحقيق الربحية من خلال تحويل الأراضي من زراعة الأرز إلى جوز الهند

بدأت قصة النجاح مع السيد كيم فان ثانه، الذي حول مساحة 1.2 هكتار من أراضي الأرز في بلدية سونغ لوك إلى مزرعة جوز هند متنوعة قبل خمسة عشر عامًا، بعد معاناة مع تلوث الأرض الناتج عن الشب، ما جعل إنتاج الأرز محدودًا لا يتجاوز 4-5 أطنان للهكتار، بدخل سنوي لا يتخطى 20 مليون دونج فيتنامي فقط؛ فكان من الصعب تحقيق استدامة مالية. قرر السيد ثانه تحسين الأرض الزراعية عبر إنشاء أحواض زراعة لـ 80 شجرة جوز هند شمعي و160 شجرة جوز هند عادي، ويجمع الآن حوالي 1700 ثمرة جوز هند جافة و50 ثمرة شمعية كل شهر، مما ضاعف دخله إلى أكثر من 25 مليون دونج شهريًا، مستفيدًا من ارتفاع أسعار جوز الهند المجفف من 200 ألف إلى 240 ألف دونج لكل 12 ثمرة، وأسعار جوز الهند الشمعي التي تتراوح بين 30 ألف و120 ألف دونج حسب نوع الشمع. هذا التحول لم يرفع فقط الدخل الشخصي، بل ساهم في تعزيز الاقتصاد الزراعي للبلدية بشكل شامل.

توسع وتطوير مساحة زراعة جوز الهند ودعم التنمية المستدامة في فينه لونغ

تشير البيانات الرسمية إلى أن بلدية سونغ لوك تحوي اليوم أكثر من 1624 هكتارًا مزروعة بجوز الهند، منها 70% مخصصة لأنواع مثل جوز الهند المحلي والفراولة المخصصة لحصاد الفاكهة المجففة، والباقي يشمل جوز الهند السيامي والأناناس والشمعي، والذي يعتبر ذا قيمة اقتصادية عالية، لا سيما مساحة 14.4 هكتار من جوز الهند الشمعي. وقد نظّم القطاع الزراعي المحلي جهودًا لتطوير مناطق متخصصة وإطلاق سلسلة قيمة لمنتجات جوز الهند، ما أتاح حصول البلدية على رموز زراعة تصديرية لمنطقتين بمساحة كلية 343 هكتارًا، بالإضافة إلى إعداد 840 هكتارًا ضمن 1015 أسرة مسجلة في برنامج الزراعة العضوية، مما أسهم في استقرار الأسواق وتعزيز الاستدامة الزراعية.

خطط فينه لونغ لتحويل الأراضي ودعم سلسلة قيمة جوز الهند المستقبلية

في تقرير حديث من إدارة الزراعة والبيئة، أشير إلى أن مقاطعة فينه لونغ حولت منذ بداية العام أكثر من 26,220 هكتارًا من أراضي الأرز غير المستغلة إلى محاصيل وتربية ماشية، منها 583 هكتارًا للمحاصيل المعمرة و25,551 هكتارًا للمحاصيل السنوية، حيث يقدم هذا التحول تحسينات اقتصادية تتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بزراعة الأرز التقليدية؛ وتخطط المقاطعة لتحويل نحو 30 ألف هكتار إضافي بحلول عام 2026، مع التركيز على تطوير تقنيات الزراعة المرتبطة بسلسلة قيمة جوز الهند، من خلال دعم تجديد المزارع غير المجدية، ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الزراعة البينية، وتنظيم الندوات العلمية وإعداد نماذج معالجة عميقة للمنتجات؛ كما تحرص على تطوير تجارة جوز الهند العضوي بما يتلاءم مع معايير دولية معتمدة مثل معايير وزارة الزراعة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين، إلى جانب صدور 156 رمزًا لمساحات زراعة جوز الهند الطازج وتسجيل 17 رمزًا لمرافق التعبئة للتصدير إلى السوق الصينية.

نوع جوز الهند المساحة (هكتار) الميزات
جوز الهند المحلي والفراولة حوالي 70% من 1624 مخصصة لحصاد الفاكهة المجففة
جوز الهند السيامي، الأناناس، الشمعي الباقي من 1624 قيمة اقتصادية عالية، خاصة الشمعي
مساحات الزراعة العضوية 840 هكتارًا معايير دولية للزراعة العضوية

تشتهر مقاطعة فينه لونغ بزيادة مساحة زراعة جوز الهند التي بلغت 119,270 هكتارًا، ما يمثل حوالي نصف إجمالي المساحات المزروعة في فيتنام، مع تحسن إنتاجية تصل إلى 11.95 طنًا للهكتار، مما يعادل حوالي 10,000 ثمرة في الهكتار الواحد، ويعكس مهارات المزارعين العالية في تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة لرفع جودة وكفاءة الإنتاج. هذا النمو المستدام يعزز ثقة التجار ويضمن لسلسلة القيمة الزراعية استقرارًا مستقبليًا، تتحكم به المقاطعة من خلال سياسات دعم مستمرة تجمع بين التكنولوجيا، التسويق المتقدم، وتطوير العلامات التجارية للإنتاج المحلي والتصدير.

ارتفاع القيمة الاقتصادية لجوز الهند في فينه لونغ، مدعومًا بوثوقية جودة المنتجات وتنويعها، يجعلها بديلاً زراعيًا بارزًا لتحويل أراضي الأرز غير الفعالة إلى استثمارات مزدهرة، تضمن دخلًا شهريًا طويل الأمد للمزارعين، وتحفظ الموارد البيئية، ما يسهم في تحقيق توازن بين التنمية الزراعية المستدامة والربحية الاقتصادية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة