تحذير خطير.. عباس شراقي يكشف مخاطر سد النهضة الإثيوبي ويصفه بـ”القنبلة النووية المائية”

سد النهضة الإثيوبي يُعتبر قنبلة نووية مائية تهدد الأمن المائي لمصر والسودان، حسب تصريحات عباس شراقي الذي أشار إلى خطورة هذا المشروع وتأثيره المباشر على دول حوض النيل. تصرفات إثيوبيا أحادية الجانب في إدارة السد تسببت في أزمات مائية غير محسوبة الأبعاد، مما استدعى تحذيرات حادة بشأن المستقبل المائي للمنطقة.

مخاطر تصريف مياه سد النهضة وتأثيرها على دول حوض النيل

أوضح عباس شراقي أن التصرف في تصريف مياه سد النهضة لم يتم بطريقة علمية أو منظمة، بل جاء بشكل فجائي وعشوائي دون التنسيق مع مصر أو السودان؛ الأمر الذي أدى إلى تأثيرات سلبية فورية على المصالح الحيوية لتلك الدولتين، خاصةً أن الشروع في تصريف كميات كبيرة من المياه من النيل الأزرق جاء بنهج أحادي أعاق القدرة على التكيف والاستجابة؛ فقد لم تستطع السدود السودانية استيعاب التدفق الكبير للمياه، ما أدى إلى أزمات مائية وبيئية ملحوظة، تؤكد حجم الخطر الذي يشكله السد في إدارة الموارد المائية المشركة.

فتح بوابات سد النهضة مفاجئًا وتأثيراته البيئية والإنسانية

فتح سد النهضة أبوابه بشكل مفاجئ، ومن دون أي تنسيق مسبق مع الدول المعنية كالتي تقع في حوض النيل، أثار أزمة حقيقية ومباشرة في تدفق المياه؛ حيث تم إطلاق كميات ضخمة من المياه بشكل يفوق طاقة الاستيعاب للسدود السودانية، مما سبب كارثة إنسانية حقيقية. وأوضح شراقي أن هذا التصرف يحمل دلالات خطيرة على تدهور العلاقات الإقليمية ويدلل على تجاهل الجانب الإثيوبي للمخاطر البيئية؛ خاصة أن عدم تشغيل التوربينات بالشكل الصحيح يفاقم من المشكلة ويزيد من خطر الفيضانات وتدهور البيئة المائية، ما يهدد الأمن الغذائي والبيئي لدول المصب بشكل عام.

رفض إثيوبيا المفاوضات والاستمرار في التصرفات الأحادية للسد

منذ سنوات، ترفض إثيوبيا الدخول في مفاوضات حقيقية وتوقيع اتفاقيات ملزمة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة وفق أسس علمية واستراتيجية متفق عليها، مما يزيد من حدة التوتر في منطقة حوض النيل. وأكد عباس شراقي أن رفض إثيوبيا التعامل بروح الشراكة يعرضها لمواجهة عقوبات دولية، وتوتر العلاقات مع مصر والسودان، خاصة في ظل التهديدات الناتجة عن التشغيل الكامل للسد والذي لم يتحقق بعد، لكنه يبقى احتمالاً يهدد استقرار المنطقة. واستطرد شراقي بأن السد رغم أزماته الكثيرة وتأثيراته السلبية، لم يصل إلى الامتلاء الكامل، مما يعزز توقعات ازدياد الأزمات المائية والبيئية في المستقبل القريب؛ في مقابل استمرار إثيوبيا في ادعائها بأن سد النهضة يحمي أرواح وممتلكات السودان ومصر من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة الأخيرة في المرتفعات الإثيوبية، وهو ما يُقرأ في سياق استمرارية المماطلة والتعنت السياسي.