الذهب يواصل الجنون.. توقعات بتحطيم أرقام غير مسبوقة وسط تحديات جديدة في السوق

الارتفاع المستمر لأسعار أونصة الدهب في السوق يعكس حالة عدم اليقين العالمية المتنامية، حيث تسلط المخاطر الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية الضوء على معدن الذهب كمخزن قيم لا غنى عنه في أوقات الأزمات. مع تدفق المشترين الكبار، خاصة البنوك المركزية، يزداد الطلب على الذهب، مما يدعم توقعات بتحركات سعرية غير مسبوقة قد تصل إلى مستويات قياسية خلال السنوات القادمة.

كيف تؤثر الأزمات الجيوسياسية على أسعار أونصة الدهب؟

تعتبر الأزمات الجيوسياسية والتوترات الدولية من أبرز المحركات التي تدفع بسعر أونصة الدهب للارتفاع؛ فكل توتر أو صراع جديد يولد حالة من الخوف بين المستثمرين الذين يلجؤون إلى الذهب كملاذ آمن لا يفقد قيمته، خاصة مع انتشار الصراعات وأجواء عدم الاستقرار في عدة مناطق حول العالم؛ هذا الطلب المتزايد على الذهب يرفع أسعاره بشكل فوري، ويعكس الثقة المتزايدة في دوره كمستودع دائم للقيمة في أعقاب الضبابية التي تكتنف الأسواق العالمية.

دور الشكوك الاقتصادية وتأثيرها على ارتفاع سعر أونصة الدهب

تشكل حالة عدم الجدية الاقتصادية العالمية، مثل احتمال حدوث ركود اقتصادي وتزايد معدلات التضخم في العديد من الدول، عامل ضغط كبير يدعم ارتفاع سعر أونصة الدهب؛ فمع تراجع الثقة في العملات الورقية والسندات، يتجه المستثمرون نحو الذهب الذي يحميهم من تآكل القيمة؛ كما تثير سياسات البنوك المركزية الكبرى مخاوف إضافية تعزز التدفقات إلى سوق الذهب، مما يجعل المعدن النفيس خيارًا مفضلاً للتحوط والاستثمار في بيئة مالية مضطربة.

تأثير مشتريات البنوك المركزية على أسعار أونصة الدهب والتوقعات المستقبلية

لا يمكن تجاهل أهمية شراء البنوك المركزية كعامل أساسي في تعزيز سعر أونصة الدهب، فهي ضمن أكبر المشترين وتواصل تعزيز مخزونها بشكل منتظم، وهذا الطلب الثابت يرفع السعر ويحد من إمكانية تراجعه بسهولة؛ وقد برزت توجهات البنوك الاستثمارية الكبرى مثل “إتش إس بي سي” و”جولدمان ساكس” لتوقع ارتفاعات حادة قد تصل إلى 4000 ثم 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، مستندة إلى تحليلات دقيقة للسوق وحجم السيولة المالية الضخمة المحتملة التي يمكن أن تتحول إلى الذهب، مما يبشر بفترة جديدة من الارتفاعات التاريخية للذهب كأصل استثماري قوي.