ابتكار مرفوض .. أسلوب جديد في التسويق يعتمد على الابتزاز والأكاذيب يهدد ثقة العملاء ويثير مخاوف المستهلكين

التسويق السلبي الذي يعتمد على الابتزاز والأكاذيب أصبح منتشرًا لدى بعض المحلات في مصر، ويُعد أسلوبًا مثيرًا للجدل يثير الكثير من النقاش حول أخلاقيات التسويق الحديث، خصوصًا مع تصاعد تأثير صناع المحتوى والبلوجرز في تشكيل الرأي العام وتوجيه المتابعين.

التسويق السلبي والابتزاز في عصر التواصل الاجتماعي

يرتكز التسويق السلبي في بعض المحلات إلى استغلال نفوذ صناع المحتوى عبر إثارة الخلافات والجدل معهم بصورة متعمدة؛ حيث يسعى صاحب المحل لإهانة أو استفزاز البلوجر، ما يدفعه لرد فعل علني أمام جمهوره الكبير، فيتحول كل ذلك إلى دعاية بالمجان، وتصبح الخلافات ساحة جذب للمتابعين. وتُعد هذه الطريقة من أرخص الأساليب التي تعتمد على التسويق السلبي، وتؤمن لصاحب المحل وصول منتجه أو علامته التجارية لأكبر شريحة ممكنة عبر إثارة الجدل والتشهير بدلًا من الإعلانات التقليدية.

وسائل التسويق الحديثة بين الابتزاز والتواطؤ المزعوم

لا يقتصر التسويق السلبي على خلق النزاعات وحسب، فهناك حالات يتفق فيها البلوجر وصاحب المحل على صناعة خلاف مفتعل لجذب الانتباه، لكن في المقابل تعتمد بعض المحلات على الابتزاز المباشر؛ إذ يزعم أصحابها وجود طلبات مادية كبيرة مقابل الترويج أو التهديد بالتشهير المستمر، وهذا يدفع صناع المحتوى إلى اتخاذ مواقف قانونية لحماية سمعتهم. المحادثات التي تتم في هذا الإطار قد تحمل نوعًا من الابتزاز اللفظي أو الضغوط على صناع المحتوى للتسويق مقابل مبالغ مالية، أو مواجهة التشهير والضرر الإعلامي في حال الرفض.

تجربة “العائلة الفرفوشة” مع أساليب التسويق السلبي في مصر

مثال بارز على ذلك تعرض البلوجر رمضان، مؤسس قناة العائلة الفرفوشة، لنوعية التسويق القائمة على الابتزاز والتشهير؛ إذ اتهم صاحب أحد المحلات بمحاولة ابتزازه مقابل مبالغ مالية كبيرة مقابل عمل دعاية، وعندما رفض رمضان تلك الضغوط، واجه تهديدات مشفوعة بالتشهير، ما دفعه لاتخاذ إجراءات قانونية ومطالبة بحماية حقوقه. هذه التجربة توضح بجلاء كيف أن التسويق السلبي قد يؤدي إلى التصادم بين أصحاب النفوذ الرقمي وبعض المؤسسات التجارية، ويبرز ضرورة تحصين البيئة الرقمية بالقوانين والإجراءات التي تمنع مثل هذه السلوكيات.

نوع التسويق الهدف الأثر
التسويق السلبي بالابتزاز حشد انتباه الجمهور عبر إثارة الجدل زيادة شهرة المحل وترويج مجاني
الاتفاق على خلاف مفتعل تنشيط التفاعل وتبادل الادعاءات جذب مشاهدات وعدد متابعين أكبر
الابتزاز المالي مقابل الدعاية تحصيل مبلغ مالي مقابل الإعلان ضغط نفسي وقانوني على صناع المحتوى

في ظل الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي، ظهرت العديد من الطرق غير التقليديةين التي تعتمد على التشهير والابتزاز لتحقيق أهداف تسويقية؛ فالبعض لا يتردد في نشر الأكاذيب أو افتعال المشكلات مع البلوجرز لضمان تغطية إعلامية مجانية لكافة أعمالهم التجارية، ما يطرح تساؤلات مهمة عن حدود التسويق الأخلاقي وتأثير ذلك على سمعة الأفراد والصناعات المحلية. في المحصلة، تظل حماية الحقوق الرقمية وفرض اللوائح التنظيمية أهم السبل لضبط مثل هذه الممارسات وضمان بيئة تسويقية نظيفة تحترم الجميع.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.