فردوس عبد الحميد تفتح ملفاته .. منها قبلة أحمد زكي المرفوضة وتفاصيل حياتها المثيرة مع أحمد زكي

شهد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الدورة الـ41، تحت رئاسة الناقد الأمير أباظة، ندوة تكريم مميزة للفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد تجمع بين تفاصيل رحلتها الفنية وتجاربها الإنسانية، حيث استعرضت الندوة قصصًا جسدت مشوارها الغني، وأثرت بها وجمهورها على حد سواء.

تفاصيل ندوة تكريم الفنانة فردوس عبد الحميد في مهرجان الإسكندرية السينمائي

افتتحت الندوة، التي أدارتها الناقدة ناهد صلاح، بعرض فيلم وثائقي قصير يستعرض أبرز محطات الفنانة فردوس عبد الحميد، بحضور نخبة من ألمع الأسماء مثل المخرج محمد فاضل، المخرج التونسي رضا باهي، والفنانة منال سلامة، والفنانة سلوى محمد علي، إلى جانب مدير التصوير سمير فرج، ما جعل الحدث منصة مثالية لسرد تجربتها السينمائية والمسرحية العميقة، التي بدأت من المسرح القومي مع الفنان عبد الرحمن أبو زهرة في مسرحية “المتلوف”، حيث تعلّمت الاعتماد على التحضير الدقيق للشخصية في البروفات النهائية، وهو أسلوب منحها ثقة كبيرة في أدائها الفني؛ حتى وصفها الناقد رجاء النقاش حينها كبداية ممثلة واعدة، مؤكدة أن المسرح وفر عليها مجهودًا كبيرًا في مسيرتها الفنية.

مسيرة فردوس عبد الحميد: من التمثيل المسرحي إلى اختيار الأعمال التي تعكس قناعاتها

أوضحت فردوس عبد الحميد أنها حرصت على اختيار الأعمال الفنية التي تتوافق مع رؤيتها وثقافتها وأيديولوجيتها، مؤكدة أنها لا يمكن أن تقدم أعمالًا تخالف قناعتها، وكانت محظوظة بظهورها في فترة زمنية تتماشى مع مزاج المجتمع. كما كشفت عن تجربتها في الغناء التي بدأت منذ دراستها في معهد الفنون المسرحية، حيث شجعها أساتذتها على متابعة موهبتها الصوتية في معهد الكونسرفتوار، مما جعلها تشارك ببعض الأغنيات ضمن أعمالها الفنية، رغم أن هذه الفرصة لم تعد متاحة اليوم.

حكايات وتجارب شخصية في رحلتها الفنية بمهرجان الإسكندرية السينمائي

تطرقت فردوس عبد الحميد إلى مواقف مميزة في مسيرتها مثل رفضها مشهد قبلة مع النجم أحمد زكي في فيلم “طائر على الطريق” مع المخرج محمد خان، الذي أدى إلى خلاف بينهما بعدما تمسكّت برأيها بحذف المشهد، كما شددت على موقفها الرافض للعمل مع المخرج يوسف شاهين بسبب عدم ملاءمة الدور، ما تسبب في توقف عروضه عليها بعد ذلك. ولافتة إلى أن الموسيقار محمد عبد الوهاب اتصل بها بعد عرض مسلسل “ليلة القبض على فاطمة” معجبًا بصوتها، لكنه غضب لاحقًا بسبب عرض مماثل من كمال الطويل مما حال دون تحقيق فرصة كبيرة في الغناء. وأشارت إلى فضل المخرج سعد أردش في تعليمها أساسيات تقمص الشخصية وإعداد الممثل.

وتحدثت أيضًا عن انبهارها بالفنانة سعاد حسني التي كانت رفيقتها في أولى تجاربها أمام الكاميرا مع المخرج كمال الشيخ، مبينة الطقوس الخاصة لسعاد في استحضار الدموع، وبالرغم من قسوتها أظهرت لها الدعم والتبني في رحلتها. ومن جهة أخرى، عادت إلى مشاركتها في مسلسل “الأسطورة” مع محمد رمضان، معتبرة العمل متوازنًا رغم نواقص السيناريو، وذات قصة متماسكة عن الثواب والعقاب. كما نفت تدخل زوجها المخرج محمد فاضل في اختياراتها الفنية مؤكدة استقلالها كمبدعة.

وأعربت فردوس عبد الحميد عن شعورها بالندم لكونها لم تكن حاضرة بشكل كافٍ مع أبنائها بسبب انشغالها بالفن وإن كان حبها للفن كبيرًا، خاتمة الندوة بغناء مؤثر لأغنية “أنا وشادي” للفنانة فيروز، حيث ذرفت الدموع وسط تصفيق الحضور، مما جعل اللحظة إنسانية وعميقة.