اتباعوا ولا اتعدموا .. وزير الزراعة يكشف تفاصيل جديدة وراء إعدام 13 أسدًا بحديقة حيوان الجيزة
أثار قرار وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بإعدام 13 أسدًا داخل حديقة الحيوان بالجيزة حالة من الجدل والحزن بين المهتمين بالحياة البرية، بعدما تبيّن أن الخطوة جاءت لأسباب صحية خطيرة تهدد باقي الحيوانات داخل الحديقة.
وفي تصريحات رسمية، كشف الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، عن تفاصيل الواقعة وأسباب اتخاذ هذا القرار الصعب، إلى جانب خطط الوزارة لتعويض الحيوانات النافقة.
السبب وراء الإعدام
أوضح وزير الزراعة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «90 دقيقة»، أن لجنة متخصصة من هيئة الخدمات البيطرية اكتشفت إصابة عدد من الأسود بمرض معدٍ وخطير يمكن أن ينتشر سريعًا داخل الحديقة.
وبعد فحص الحالات المصابة، أوصت اللجنة بضرورة القتل الرحيم للحيوانات حفاظًا على بقية الأنواع ومنع انتقال العدوى، مؤكدًا أن القرار تم وفقًا للمعايير الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات.
وأضاف الوزير أن الحالة الصحية للأسود كانت ميؤوسًا منها، وأن استمرارها داخل الأقفاص كان سيشكل خطرًا كبيرًا على بقية الحيوانات والعاملين في الحديقة.
خطة وزارة الزراعة لتعويض الحيوانات
أكد الدكتور علاء فاروق أن الوزارة بدأت بالفعل في وضع خطة لاستعواض الحيوانات التي تم فقدها، من خلال التعاون مع شركة عالمية متخصصة من جنوب إفريقيا لتوريد أنواع جديدة من الحيوانات، وضمان تنويع الحياة البرية داخل الحديقة بعد إعادة افتتاحها.
كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير شامل لحديقتي الحيوان والأورمان في الجيزة، يتضمن تحسين أماكن الإيواء، وتجديد الممرات والمباني الأثرية، بما يعكس صورة حضارية تليق بمكانة مصر التاريخية في مجال رعاية الحيوان.
موعد إعادة الافتتاح
أوضح وزير الزراعة أن أعمال التطوير تسير وفق خطة مرحلية دقيقة، وأن إعادة افتتاح حديقة الحيوان ستكون بعد الانتهاء من كافة مراحل التحديث لتعود كما كانت رمزًا وواجهة سياحية وثقافية لمصر.
قرار إعدام الأسود
قرار إعدام الأسود الثلاثة عشر، رغم قسوته، جاء كإجراء وقائي ضروري لحماية بقية الحيوانات والحفاظ على سلامة النظام البيئي داخل الحديقة.
وتسعى وزارة الزراعة اليوم إلى تحويل هذا الحدث المؤلم إلى فرصة لتجديد وتطوير الحديقة، لتعود مرة أخرى منارة للحياة البرية ووجهة فخر لكل المصريين.