جون المصري يكشف التفاصيل .. حماس تقبل خطة ترامب ويؤكد صحة توقعاته بالكامل

قبل أيام قليلة، أعلن جون المصري المحلل السياسي المعروف عن قبول حركة حماس خطة ترامب، مؤكداً صحة ما سبق وأن صرح به بشأن مستقبل الصراع في قطاع غزة واستعداد حماس لتسليم الأسرى للحكومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة؛ ما يشير إلى احتمال استسلام المقاومة للمطالب الأمريكية بهدف تجنب العواقب التي هدد بها ترامب.

تفاصيل قبول حركة حماس لخطة ترامب وتداعياتها على قطاع غزة

أعلنت حركة حماس بشكل رسمي قبولها لخطة ترامب المتعلقة بقطاع غزة، مع رغبتها الصريحة في تسليم الأسرى للحكومة الفلسطينية المعترف بها، مما يشير إلى بداية مرحلة جديدة لأهل القطاع الذين يعانون من الحرب المستمرة منذ هجمات 7 أكتوبر وحتى الآن؛ إذ يلوح في الأفق أمل في تنفس الحياة ولو بأدنى حقوق الاستقرار والأمان. هذا الإعلان قد يخفف الضغط عن المدنيين الذين أنهكتهم سنوات النزاع العنيف والذي لم يتوقف طوال الأشهر الماضية.

ردود الأفعال المحلية والدولية على خطة ترامب وحماس

تصريحات الإعلامي عمرو أديب أعطت بعداً طريفاً حينما عبَّر بسخرية عن خبر قبول حماس لخطة ترامب، ملمحاً إلى أن ترامب لم يعد يملك ذريعة لوقف الحرب في القطاع، وأن هذا القبول قد يفتح فرصاً جديدة للسلام وعودة الأمان إلى المنطقة العربية. من جهة أخرى، اعتبر جون المصري أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انفراجات كبرى وربما تمهّد لفصل الدولتين على أساس الاتفاقات الجديدة. في المقابل، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتهاون ضد حماس إذا تجاهلت شروط الخطة.

أحلام أهالي قطاع غزة الخافتة مع خطة ترامب وموقف حماس الرسمي

أحلام سكان غزة وفقاً لخطة ترامب لا تتعدى أبسط حقوق الإنسان، حيث يطمحون فقط إلى وقف الهجمات المستمرة، وانتهاء قصف الطائرات المسيّرة، والتخفيف من معاناتهم اليومية في الخيام وطوابير الحصول على الطعام والماء. ويظل واقع الحال مريراً بسبب ما وصفته المصادر بأسباب داخلية مرتبطة بحركة حماس التي تسببت بحسب البعض في تفاقم الأزمة الإنسانية، في حين يسعى ترامب لكسر شوكة المقاومة وأمل فرض السلام في الشرق الأوسط بحيث يعش المدنيون بسلام بعيداً عن صراعات مستمرة.

في بيان رسمي رداً على خطة ترامب، أكدت حماس استعدادها الفوري للانخراط في مفاوضات عبر الوسطاء من أجل دراسة التفاصيل المتعلقة بالخطة، مشددة على موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني الفلسطيني وبدعم عربي وإسلامي واسع؛ مع الإشارة إلى أن قضايا مستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع ومرتكز على القوانين والقرارات الدولية.

إن تقدم حماس في قبول خطة ترامب وتسليم الأسرى ينبئ بتحولات مهمة في قطاع غزة والمنطقة عموماً، مع إمكانية تحسن الظروف المعيشية للسكان الذين عانوا طويلاً من ويلات الحروب المستمرة، مما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي باتجاه تسويات عملية تبقي على حقوق الشعب الفلسطيني وتحفظ أمن المنطقة.