تغيرات مفاجئة .. حالة الطقس بين حرارة مرتفعة وأمطار مع شبورة تؤثر بشدة على تحركات المواطنين

تشهد درجات الحرارة في النصف الأول من فصل الخريف ارتفاعًا طفيفًا، حيث تصل في القاهرة إلى 33 درجة مئوية، وتبلغ في المناطق الجنوبية 38 درجة، بينما تبقى السواحل الشمالية أكثر اعتدالًا عند 27 درجة، مع هبوط ملحوظ في درجات الحرارة الليلية بين 20 و22 درجة مئوية؛ ويعزى هذا التغير الموسمي إلى تأثير المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا، الذي يساهم تدريجيًا في رفع الحرارة.

تأثير المرتفع الجوي على ارتفاع درجات الحرارة في فصل الخريف وتوزيعها الجغرافي

يوضح المختصون في الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن المرتفع الجوي السائد في فصل الخريف مسؤول عن الارتفاع الطفيف في درجات الحرارة، ويظهر تأثيره بشكل واضح في المناطق الجنوبية التي تسجل حرارة تزيد عن المعتاد مقارنة بالسواحل الشمالية التي تتمتع بجو معتدل؛ كما أن القاهرة تشهد حرارة مستقرة نسبياً عند 33 درجة مئوية، ما يشير إلى استمرار تأثير الأجواء الصيفية في المرحلة الأولى من الخريف. يمنع هذا المرتفع الجوي انخفاض الحرارة المفاجئ، فتظل الأيام دافئة، بينما تنعش الرياح اللطيفة الأجواء ليلاً.

فرص سقوط الأمطار وشبورة الخريف وتأثيرها على حالة الطقس ودرجات الحرارة

تتجمع السحب المنخفضة والمتوسطة في بعض مناطق السواحل الشمالية الغربية، محدثة فرص سقوط أمطار خفيفة ومتقطعة قد تتحول أحيانًا لأمطار متوسطة الشدة؛ هذا يساهم في تنشيط الطقس وتلطيفه، ويضاف إلى ذلك ظهور الشبورة المائية الصباحية في مناطق وسط سيناء ومدن القناة، التي قد تكون كثيفة أحيانًا وتقلل الرؤية خلال ساعات الصباح الأولى، دون أن تؤثر في استمرار الدفء العام خلال النهار؛ إذ تضيف هذه الظواهر تنوعًا للأحوال الجوية وتعمل نشاط الرياح على تهويتها وتلطيف الجو.

نشاط الرياح وتلطيف درجات الحرارة خلال فصل الخريف وأثرها على الطقس المعتدل

تشهد معظم مناطق البلاد نشاطًا ملحوظًا للرياح طوال اليوم، مما يرفع من الإحساس بالبرودة خاصة في الظل وفترة الليل، بالإضافة إلى تخفيف موجات الحر خلال النهار؛ وتلعب الرياح دورًا حيويًا في تعديل المناخ، إذ تعزز تبخر الرطوبة، محققة بذلك تنقية للجو وتحقيق اعتدال نسبي في درجات الحرارة، وهو ما يميز الطقس المختلط بين حرارة الصيف وبرودة الخريف في النصف الأول من هذا الفصل.