بالكشف الرئيسي.. مهندس معماري يفسر تسريبات الأنابيب الحرارية ويشرح اختبار مواسير التغذية بدقة

تعتبر مشاكل تسريبات مواسير التغذية “الأنابيب الحرارية” من أبرز التحديات التي تواجه المشاريع المعمارية، ويُرجع المهندسون السبب الرئيسي في 99% منها إلى سوء اللحام. يقول مهندس معماري متخصص إن التحضير الجيد قبل بدء العمل في الموقع يسهل كثيرًا من عمليات التركيب ويقلل من الأخطاء، خصوصًا عندما يطلب من مالك الموقع تعبئة شبكة المياه مسبقًا؛ فالتعبئة اليدوية تستهلك وقتًا وجهدًا كبيرين.

أهمية اختبار المواسير في مراحل تركيب الأنابيب الحرارية لتجنب التسريبات

يؤكد المهندس على ضرورة إجراء اختبار المواسير على مرحلتين رئيسيتين؛ الأولى بعد تركيب الأنابيب وهي مكشوفة، حيث يُمكن ملاحظة وجود أي مشكلة أو تسريب بسهولة، والثانية بعد تغطية المواسير بالكامل، للتحقق من سلامة النظام تحت ظروف التشغيل الفعلية. ومن الضروري في كل اختبار إزالة الخلاطات وتركيب سدّات (طبات) مكانها لضمان دقة الفحص وسلامته، مما يقلل من احتمالات حدوث التسريبات الناتجة عن اللحام غير المتقن.

الدور الأساسي لفك الخلاطات خلال اختبار الضغط في الأنابيب الحرارية

يُعد الخطأ الشائع عند فنيي التركيبات إجراء اختبار الضغط بينما تبقى الخلاطات مركبة؛ إذ يؤدي الضغط العالي أثناء الفحص إلى تلف الخلاطات مباشرةً وتلف اللحام نفسه، ما يزيد من احتمالية التسريبات في الأنابيب الحرارية. لذلك، ينصح المهندس بشكل واضح بضرورة إزالة الخلاطات قبل البدء في اختبار الضغط، لضمان سلامة كل مكون من مكونات شبكة المياه والتأكد من عدم وجود أي تسريب أو عطل قد يؤثر على جودة النظام بشكل عام.

تأثير جودة اللحام على سلامة الأنابيب الحرارية وكيفية تجنب مشكلات التسريب

تُعد عملية اللحام السيئ السبب الأساسي في حدوث غالبية تسريبات الأنابيب الحرارية؛ إذ يؤدي اللحام غير المحكم إلى ضعف التماسك وظهور فجوات دقيقة تتسبب في تسرب المياه أو فقدان الضغط. ولهذا، يجب على فرق العمل التركيز على جودة اللحام واتّباع معايير السلامة الفنية بدقة. كما أن مرحلة الاختبار، سواء كانت اختبار الضغط أو اختبار المواسير، تمثل فرصة مهمة لاكتشاف العيوب ومعالجتها قبل تغطية الأنابيب، مما يحفظ استمرارية وصحة النظام لفترة طويلة.