انطلق الآن.. وزارة التعليم تفتح باب التسجيل على البوابة الحصرية لاكتشاف الموهوبين وتكشف عن تفاصيل هامة

تُعد النسخة السادسة عشرة من البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين إحدى المبادرات التعليمية الرائدة التي تعتمد على مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة، بهدف اكتشاف الطلبة ذوي القدرات الفائقة من الصف الثالث الابتدائي حتى الصف الأول الثانوي عبر جميع مناطق المملكة.

آلية التسجيل واختبار القدرات في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين

أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالتعاون مع وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب عن افتتاح باب التسجيل في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين لهذه الدورة، التي تعتمد على مقياس علمي موحد يُعقد حضورياً في مراكز قياس المنتشرة في أنحاء المملكة مع تمكين المتقدمين من اختيار اللغة المناسبة سواء العربية أو الإنجليزية، حيث يستمر التسجيل حتى الثالث والعشرين من ديسمبر 2025، بينما تُجرى اختبارات القدرات من التاسع من نوفمبر وحتى الخامس والعشرين من ديسمبر. يتضمن المقياس أربعة أبعاد معرفية تشمل الاستدلال الرياضي والمكاني، الاستدلال العلمي والميكانيكي، المرونة العقلية، والاستدلال اللغوي مع فهم المقروء، مما يضمن تقييمًا دقيقًا وشاملاً للقدرات الذهنية للطلاب.

أهمية البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين ومسارات الدعم العلمي

منذ انطلاق البرنامج عام 2011، تم اكتشاف أكثر من 244 ألف طالب وطالبة موهوبين واستفاد من اختبار القدرات ما يزيد على 685 ألفًا، ما يعكس معدلات إقبال متزايدة وثقة مجتمعية متنامية في فاعلية البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، الذي يُعد نقطة انطلاق للطلاب نحو فرص أكاديمية متميزة وبرامج إثرائية تستهدف تنمية مهاراتهم العلمية والابتكارية، فضلًا عن الربط بين الموهوبين وبرامج الرعاية العلمية في تخصصات مثل الطب والهندسة والعلوم بالتعاون مع جهات تعليمية مرموقة. كما يوفر البرنامج منحًا دراسية في أفضل مدارس التعليم العام داخل المملكة، مما يسهل على المتفوقين بناء مستقبل أكاديمي قوي يقودهم إلى التميز.

توافق البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين مع رؤية السعودية 2030 ودوره في تطوير التعليم

تمثل المبادرة الوطنية للكشف عن الموهوبين جزءًا أساسيًا من جهود المملكة لاستثمار رأس المال البشري، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على جودة التعليم والابتكار وتحفيز التميز، حيث يُعزز اهتمام الحكومة بالطلبة الموهوبين ركيزة التنمية الوطنية شاملة المنطقة كافة دون استثناء. ويُسهم التعاون بين “موهبة” ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب في تحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة، مع فتح آفاق للطلاب للوصول إلى مؤسسات تعليمية عالمية عبر برامج دعم مستدامة. تعكس هذه المبادرات فلسفة المملكة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنية، مستثمرة في جيل جديد من المبدعين قادر على قيادة مسيرة التنمية وتحقيق التحول الرقمي الشامل في مختلف القطاعات.