المنيا في حالة طوارئ.. تحذر أهالي 8 مراكز إدارية من فيضان النهر وتدعو لمراجعة الإجراءات الأمنية

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت محافظة المنيا رفع درجة الاستعداد القصوى في ثماني مراكز إدارية ضمن خطة الطوارئ لمواجهة فيضان النهر الذي يهدد العديد من القرى الواقعة على ضفاف النيل؛ حيث تشمل هذه المراكز منطقة مغاغة شمالًا وصولًا إلى دير مواس جنوبًا، مع تركيز خاص على طرح النهر والجزر.

إجراءات طوارئ محافظة المنيا لمواجهة فيضان النهر وتحذير سكان المناطق المعرضة

أعلنت محافظة المنيا حالة الطوارئ في ثماني مراكز إدارية، محذرة سكان قرى شرق النيل من خطورة ارتفاع منسوب المياه في طرح النهر والجزر، ودعتهم إلى ضرورة إخلاء المناطق الأكثر عرضة للخطر فورًا حفاظًا على سلامتهم. وأوضح اللواء عماد الكدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد لمواجهة تداعيات فيضان النهر، مؤكّدًا تكليف رؤساء الوحدات المحلية بالتنسيق المستمر مع مديرية الري وإدارة حماية النيل لمتابعة الوضع بدقة. وقد تم حصر أراضي طرح النهر واتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية حياة المواطنين وممتلكاتهم، مع تشديد على توعية المزارعين والمقيمين في تلك المناطق بأهمية سرعة الإخلاء والابتعاد عن مناطق الخطر.

دور مديرية الري وحماية النيل في متابعة فيضان النهر بمنيا

تتابع مديرية الري بمحافظة المنيا عن كثب ارتفاع منسوب مياه النيل، إذ أوضح المهندس مجدي إبراهيم، وكيل وزارة الري، أهمية إزالة التعديات على أراضي طرح النهر سواء مبانٍ أو زراعات؛ وذلك لتقليل خطر فيضان النهر وحفاظًا على سلامة الأهالي. وتعمل المديرية بالتعاون مع الجهات الأمنية والزراعية على مراجعة حالة الجزر الواقعة بالنهر وتشكيل وحدات عمليات مشتركة، تضم كافة الجهات المعنية، لمواجهة أي تداعيات متوقعة قد تنجم عن ارتفاع المياه. ويُعتبر التنسيق المستمر والتدخل السريع من أهم الإجراءات التي تحرص عليها السلطات لمنع الأضرار المحتملة خلال هذه الفترة الحرجة.

التنسيق المجتمعي والجهوي لمواجهة فيضان النهر في المنيا

شدد محافظ المنيا على ضرورة التنسيق بين العمد والمشايخ والأجهزة الأمنية إلى جانب القطاعات الزراعية والري وحماية النيل، لإدارة الأزمة بشكل فعال والتواصل مع السكان المتواجدين في المناطق المهددة. وأكد على أهمية تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة التقارير الميدانية وحصر المناطق الأكثر تأثرًا بفيضانات النهر، إضافة إلى نشر الوعي بين الأهالي حول الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها. تهدف هذه الخطوات إلى الحد من المخاطر المحتملة على المواطنين وممتلكاتهم، خصوصًا في ظل الظروف التي تواجهها المناطق ذات الطبيعة الحساسة على ضفاف النيل، مما يجعل الانتباه والاحتراز ضرورة ملحة خلال هذه المرحلة.