الذهب يحافظ على مكاسبه .. توقعات مستمرة لخفض الفائدة وتعويضات السوق القوية

أكدت معاملات الذهب استقرارها قرب مستويات قياسية وسط ترقب تحركات الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، حيث حافظ الذهب على مكاسبه بفعل تأثير بيانات ضعيفة في سوق الوظائف الأمريكية وتوقف الحكومة الفيدرالية، ما عزز الرهان على إجراءات تخفيض الفائدة.

الذهب يحافظ على مكاسبه وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية وتأثير إغلاق الحكومة

تم تداول الذهب في حدود 3860 دولاراً للأونصة، منخفضاً قليلاً عن أعلى مستوياته التي سجلها في الجلسة السابقة، وسط تعطل العمليات الحكومية الفيدرالية الأمريكية التي أجّلت إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية المقررة يوم الجمعة؛ مما يزيد من اعتماد الأسواق على بيانات غير حكومية مثل تقرير ADP الذي كشف عن تراجع حاد في عدد وظائف القطاع الخاص خلال سبتمبر، ويدفع الاقتصاديين والمتداولين إلى المراهنة على خفض جديد مرتقب في أسعار الفائدة لدعم الوظائف خلال الأشهر المقبلة.

الذهب والربح القياسي في 2025 بفضل تحركات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار

خلال العام الجاري، ارتفع الذهب بنسبة 47%، مسجلاً أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مدعوماً بزيادة مشتريات البنوك المركزية وحجم التزامات صناديق الاستثمار المتداولة التي تعتمد على الذهب. شهد سبتمبر أكبر تدفقات للصناديق المدعومة بالذهب منذ ثلاث سنوات، لا سيما من المستثمرين الصينيين الذين زادت طلباتهم على صناديق الذهب بعدما استقر الطلب خلال الفترة السابقة، ما يعكس توجه عالمي لتعزيز الحيازات الذهبية مع استئناف تخفيضات الفائدة.

تذبذب سعر الذهب وسط المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتأثير المنافسات القضائية

تراجعت أسعار الذهب الفوري بنسبة طفيفة وصلت إلى 0.2% إلى مستوى 3859.22 دولارًا للأونصة في سنغافورة صباح الخميس، بعد صعوده بقدر مماثل في الجلسة السابقة، في وقت شهد مؤشر الدولار استقراراً. يشهد المعدن النفيس طلبًا متزايدًا كملاذ آمن مع تصاعد التوترات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، حيث رفضت المحكمة العليا الأمريكية دعوى الرئيس السابق دونالد ترامب لإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، مما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين في المرحلة الراهنة، كما هبطت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بعد تسجيلها مستويات مرتفعة مؤخراً.