“الحق جمد فلوسك في سبائك أو جنيه دهب”.. ارتفاع في أسعار الذهب اليوم في مصر 4 أكتوبر 2025 وعيار 21 يشهد زيادة جديدة
شهدت أسعار الذهب موجة جديدة من الارتفاع خلال الأسبوع الماضي، لتسجل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية على الإطلاق، وسط حالة من القلق العالمي وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة، ويأتي هذا الصعود في ظل تعثر تمرير قانون الإنفاق في الولايات المتحدة، ما تسبب في إغلاق حكومي جزئي زاد من توتر الأسواق، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبًا.
الذهب عند أعلى مستوياته
واصل المعدن الأصفر مساره الصاعد بثبات، ليبلغ مستوى 3897 دولارًا للأونصة، وهو أعلى سعر في تاريخه تقريبًا، رغم مؤشرات فنية توحي بتشبع شرائي قد يدفع لتصحيحات مؤقتة.
ووفقًا لتقرير صادر عن موقع جولد بيليون، فإن تأجيل صدور تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية نتيجة الإغلاق الحكومي زاد من حالة الغموض، ما جعل المستثمرين يتجهون نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب، في محاولة لتجنب تقلبات الأسواق المالية.
أسعار الذهب في مصر اليوم
- عيار 24: 5977 جنيهًا
- عيار 21: 5230 جنيهًا
- عيار 18: 4483 جنيهًا
- الجنيه الذهب: 41840 جنيهًا
هذه الأسعار تعكس الارتباط الوثيق بين حركة الذهب العالمية وسوق الذهب المحلي، حيث تتأثر الأسعار في مصر بسعر الدولار أمام الجنيه وتغيرات الأسعار في البورصات العالمية.
خفض الفائدة يعزز جاذبية الذهب
تزايدت رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض الفائدة قريبًا، في ظل تباطؤ واضح في سوق العمل وارتفاع مستويات الدين، وتشير التقديرات إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 97% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمالًا آخر بنسبة 85% لتكرار الخفض في ديسمبر،
هذا التوجه يدعم الذهب بقوة، إذ إن انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائدًا نقديًا، ويزيد من جاذبيته كأداة تحوط ضد التضخم وتراجع الدولار.
صعود تاريخي للمعدن النفيس
منذ مطلع عام 2025، ارتفع الذهب بنسبة تقارب 48%، في واحدة من أقوى موجات الصعود خلال العقد الأخير، ويرى محللون أن العوامل الاقتصادية الكلية – من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وارتفاع الديون، وزيادة مشتريات البنوك المركزية – ستدعم استمرار هذا الاتجاه.
وفي هذا السياق، توقع بنك UBS أن تصل أسعار الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة، بدعم من تراجع العوائد الحقيقية وضعف الدولار عالميًا.
البنوك المركزية تواصل دعمها للذهب
واصلت البنوك المركزية حول العالم تعزيز احتياطياتها من الذهب، إذ أضافت في أغسطس الماضي نحو 15 طنًا صافيًا، ما يعكس استمرار ثقتها في المعدن كأصل استراتيجي طويل الأمد.
ويؤكد هذا الاتجاه أن الذهب لا يزال الملاذ الأكثر أمانًا في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، ليبقى في صدارة الأصول المحمية من تقلبات الأسواق، وليثبت مجددًا أنه “الملاذ الذهبي” في أوقات الأزمات.