إكيتيكي يواجه تحديات الفشل في فرنسا.. ويكشف سر تأقلمه مع ليفربول بشكل لافت

مرّ هوجو إكيتيكي، مهاجم ليفربول الشاب، بتجارب صعبة في طفولته الكروية قبل أن ينطلق نحو تحقيق النجاح، حيث شكّلت تلك اللحظات الصعبة نقطة انطلاق جديدة نحو القمة في مسيرته الكروية.

التحديات المبكرة في مسيرة هوجو إكيتيكي وتأثيرها على تطوره الكروي

حين كان إكيتيكي في الرابعة عشرة من عمره داخل أكاديمية نادي ريمس، مرّ بأوقات عصيبة، إذ كان يُعتبر لاعبا غير مركز وكان يفتقر إلى الانضباط، مما دفع والديه إلى تحذيره من احتمال فقدانه فرصته في الاستمرار بنهاية الموسم، وهو ما مثل لحظة انهيار كبيرة في حياته الكروية؛ إذ قال إنه “ذاق طعن الفشل”. تلك المحنة شكلت حافزا قويا في ذهنه ليغير من نفسه، فركز على تطوير مستواه وأصبح لاعباً مختلفاً، فكانت هذه فترة التحول التي قادته لاحقاً إلى التقدم ومواجهة تحديات أكبر.

كيف أكسبت تجربة فرانكفورت إكيتيكي الثقة وتأقلم ليفربول السريع

إثر محطات قصيرة، من بينها تجربة لم تكتمل في باريس سان جيرمان، حيث تعرّف إكيتيكي على معنى الفشل فعلياً، أصبح بعدها أكثر صلابة ذهنيًا وتحسّن أداءه بشكل ملحوظ؛ لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في الدوري الألماني مع آينتراخت فرانكفورت، حين نجح في تحقيق 15 هدفاً وصناعة 8 آخرين خلال موسم واحد، مما جعله هدفاً استثمارياً للريدز. بالرغم من صعوبة التأقلم على أجواء الدوري الإنجليزي، أظهر إكيتيكي سرعة في التكيف وسجل خمسة أهداف في أول تسع مباريات له مع ليفربول، رغم مواجهة بعض العراقيل مثل الطرد في مواجهة ساوثهامبتون؛ وهو يدرك أن المنافسة داخل هجوم الريدز صعبة لوجود لاعبين كبار كألكسندر إيزاك، لكنه يعتبر ذلك دافعاً للاستمرار والعمل بجد لإثبات جدارته.

دور محمد صلاح والدعم الجماعي في نجاح إكيتيكي وتأقلمه مع ليفربول

سرعة تأقلم هوجو إكيتيكي مع ليفربول لم تكن بمحض الصدفة، إذ أرجع ذلك إلى الدعم الكبير من زملائه، وعلى رأسهم محمد صلاح، الذي وصفه بأنه شخص رائع ومنفتح، متحدثاً معه باستمرار، مما سهل عليه التكيف، خاصة أن صور صلاح على التلفاز لا تعكس طبيعته الحقيقية الهادئة واللطيفة. نشأ إكيتيكي في مدينة ريمس الفرنسية حيث كان شغوفاً بكرة القدم رغم خجله، وبدأ اللعب في نادي كورمونتروي منذ سن مبكرة مع ذكريات لا تُنسى لمدربه الأول رودولف الذي قدم له دعماً مستمراً. بالإضافة إلى كرة القدم، يمتلك إكيتيكي موهبة الرسم التي يمارسها كهواية، مما يعكس شخصيته المتعددة الجوانب.

يحافظ إكيتيكي على أسلوب حياة متوازن بعيداً عن أضواء الشهرة، حيث يفضل قضاء أوقات الفراغ في بيئة هادئة مع عائلته في باريس أو الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية والاسترخاء، مع تقديره للحفاظ على خصوصيته بعيداً عن الرصد الإعلامي. كما أن له طموحات واضحة مع ليفربول تتمثل في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يعي تماماً أهمية هذا اللقب وأثره الكبير على الجماهير، مضيفاً أن ذلك هو السبب الرئيسي الذي دفعه للانضمام إلى النادي الأحمر والهدف الذي يسعى لتحقيقه.