نتنياهو يعلق قراره .. الاعتراف بفلسطين مشروط بدعم واشنطن الكامل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتخذ أي قرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون دعم واضح من واشنطن، حسبما أفادت شبكة إن بي سي نقلاً عن مصدر مطلع، مما يبرز العلاقة الوطيدة بين الموقف الإسرائيلي والولايات المتحدة في هذا الملف الشائك. في السياق نفسه، عبّر رئيس وزراء لوكسمبورج، لوك فريدن، عن أن قرار بلاده بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يأتي من باب العداء مع إسرائيل، بل يعكس موقفًا معارضًا لما تفعله حكومة نتنياهو.
موقف دول أوروبا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية وترابطه بسياسات نتنياهو
أكد لوك فريدن، رئيس وزراء لوكسمبورج، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة تدعم فرص تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الأحداث الجارية في غزة تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي؛ إذ إن السبيل الوحيد للتقدم يتمثل في منح حل الدولتين فرصة حقيقية، بعيدًا عن سياسات نتنياهو التي تعيق أي مجال لحل عادل ودائم. تصريحات لوك فريدن تعكس انقسامًا واضحًا بين مواقف الاتحاد الأوروبي وحكومة الاحتلال، حيث ترفض بعض الدول تقاعس إسرائيل عن احترام الحقوق الفلسطينية، مؤكدين أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة ملحة في هذه المرحلة.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة ضرورية ولكنها ليست كافية: مواقف إيرلندا وبريطانيا
ذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية في بيان رسمي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل علامة مهمة في دعم الحقوق الوطنية، لكنه غير كافٍ على أرض الواقع، إذ يتم الآن التركيز على العمل الحقيقي لإنهاء الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، ومنع استمرار الإبادة الجماعية والمجاعة التي يعاني منها السكان. في الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الحكومة الإسرائيلية إلى إيقاف الهجمات المتواصلة على غزة، موضحًا أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإقامة دولتين قادرتين على التعايش بسلام وأمان. ستارمر شدد على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية كأساس لتحقيق هذا السلام، مجددًا مطلب الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الرهائن المحتجزين في غزة، مع التأكيد على دعم كافة الجهود الدبلوماسية لإعادتهم إلى أهاليهم.
دور الدعم الدولي وتأثيره على اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية ومسار السلام
يعكس الموقف الأمريكي عبر مد يد الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واقع تأثير واشنطن الكبير على سياسات الاحتلال، حيث أن أي خطوات في ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمكن أن تتحقق بدون موافقة أو دعم من الإدارة الأمريكية. هذا الواقع يفرض على بعض الدول الأوروبية والمجتمع الدولي البحث عن آليات جديدة لضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وإعطاء فرصة حقيقية لحل الدولتين، بعيدًا عن تأثيرات الأحزاب السياسية الإسرائيلية التي تمنع تنفيذ أي تقدم ملموس. يتجلى هذا الخلل في تصريحات المسؤولين الأوروبيين، الذين يؤكدون على ضرورة العمل المشترك لإنهاء معاناة غزة، ودفع عملية السلام قدمًا، مستغلين الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة أولى في طريق تصحيح الوضع.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتمد على دعم واشنطن قبل اتخاذ أي خطوة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- لوكسمبورج تؤكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعبر عن معارضة لمواقف نتنياهو، لا العداء مع إسرائيل.
- وزارة الخارجية الأيرلندية تؤكد أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع الحاجة لخطوات عملية لوقف المجازر في غزة.
- رئيس الوزراء البريطاني يربط تحقيق السلام بإقامة دولتين معترف بهما ويطالب بوقف العنف وإطلاق سراح الرهائن.
- الضغوط الدولية على إسرائيل تتزايد عبر تبني مواقف داعمة لفلسطين لحماية حقوقها وانتهاج حل الدولتين.
الدولة | الموقف من الاعتراف بالدولة الفلسطينية | الدعوة أو الموقف الأساسي |
---|---|---|
لوكسمبورج | اعتراف واضح مع معارضة حكومة نتنياهو | دعم حل الدولتين ووقف انتهاكات القانون الدولي |
أيرلندا | الاعتراف مهم لكنه غير كافٍ | ضرورة العمل الحقيقي لوقف الإبادة الجماعية والمجاعة في غزة |
بريطانيا | دعم الاعتراف مع التأكيد على الدولة القابلة للحياة | إيقاف الهجوم والإفراج عن الرهائن والدفع نحو السلام الدائم |