موجة صعود.. ارتفاع أسعار الذهب عالميًا يثير اهتمام المستثمرين ويشعل الأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مساء الخميس، مع توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة خلال الشهر الحالي، وما صاحبه من زيادة في الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا وسط استمرار إغلاق الحكومة الأميركية. هذا الارتفاع يعكس تأثر السوق بالعوامل الاقتصادية والسياسية المتداخلة.

تأثير قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الذهب

شهد الذهب في المعاملات الفورية قفزة بنسبة 0.6% لتسجل الأونصة 3887 دولارًا، وذلك بعد أن بلغ أعلى مستوى له عند 3896.49 دولارًا في بدايات الجلسة، اعتراضًا على التوقعات بخفض الفائدة التي تؤدي إلى تخفيض تكلفة التمويل وتزيد من جاذبية الذهب كأصل استثماري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة. وقد رفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.4% لتصل إلى 3911.80 دولارًا، مما يعزز من ثقة السوق في استمرار ارتفاع أسعار الذهب.

تطور أداء المعادن النفيسة وسط تقلبات السوق العالمية

إلى جانب الذهب، شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.8% حتى وصلت إلى 47.70 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية، مما يؤكد الطلب المتزايد على المعادن النفيسة كأصول ملاذ آمن. أما البلاتين فقد سجل ارتفاعًا أكبر بنسبة 1.4% ليصل سعره إلى 1579.05 دولارًا، بينما بقي البلاديوم مستقرًا عند 1244.75 دولارًا، مما يعكس تباين حركة المعادن النفيسة حسب العوامل المؤثرة في كل منها مثل العرض والطلب والاستخدام الصناعي.

رابط بين إغلاق الحكومة الأميركية والطلب على الذهب كملاذ آمن

يُعد استمرار إغلاق الحكومة الأميركية عاملًا أساسيًا يحفز الطلب على الذهب، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب لحماية رؤوس أموالهم من المخاطر السياسية والاقتصادية المحتملة، مما يرفع سعره في الأسواق العالمية. في ظل هذه الأجواء، يظهر الذهب كخيار آمن يقي من تقلبات الأسواق ويعطي استقرارًا نسبيًا للمستثمرين، ويبرز دوره كأحد أهم الأصول التي يتجه إليها المستثمرون في أوقات الأزمات.