كويكب يحلق قرب الأرض .. يمر فوق أنتاركتيكا على ارتفاع 420 كم بتفاصيل مذهلة

اقترب كويكب 2025 TF بشكل غير مسبوق من كوكب الأرض، حيث مر على ارتفاع 419 كيلومترًا فقط فوق سطح القارة القطبية الجنوبية، مما يجعله ثاني أقرب مرور مسجل لكويكب في التاريخ الفلكيّ. هذا الحدث يسلط الضوء على أهمية تعزيز تقنيات رصد وتتبع الأجرام السماوية القريبة من الأرض.

كيف تجاوز كويكب 2025 TF معظم اللقاءات الفضائية السابقة بقربه غير المعتاد

يحمل كويكب 2025 TF تصنيفًا مميزًا ضمن الأقرب إلى كوكبنا، فهو سافر ضمن مسافة 0.02 وحدة من “المسافة القمرية” (LD)، وهي ما يعادل حوالي 6,790 كيلومترًا من مركز الأرض، ما يجعله يتفوق على معظم الأجسام المماثلة ككويكبي 2024 XA و2020 QG، رغم أن مسافاتهما كانت أبعد قليلًا. سرعة الكويكب بلغت نحو 75,200 كيلومتر في الساعة، وهو معدل يفوق سرعة الطائرات النفاثة بعشرات المرات، ما يؤكد على التحدي الكبير في رصد الأجسام الصغيرة المتحركة بسرعة عالية قرب الكرة الأرضية.

أسباب اكتشاف كويكب 2025 TF بعد مروره وتأثير ذلك على رصد الأجرام القريبة من الأرض

لوحظ الكويكب أول مرة بعد مروره عبر مرصد كيت بيك في ولاية أريزونا، وذلك عقب مرور حوالي ست ساعات فقط من اقترابه من الأرض. يصنف حجمه ضمن الأجسام الصغيرة بطول يعادل سيارة متوسطة، الأمر الذي يجعل تتبعه أمراً صعبًا للغاية مع التقنيات الحالية. تعكس هذه الحالة ضرورة تطوير أنظمة مراقبة متقدمة للرصد المبكر باستعمال تقنيات فضائية وأرضية تتيح الكشف قبل الاقتراب الحاسم، ما يزيد من فرص الاستعداد لحماية كوكبنا من المخاطر المحتملة للأجرام القريبة.

مدار كويكب 2025 TF ودور المجموعة التي ينتمي إليها في التأثير على الأرض

ينتمي كويكب 2025 TF إلى مجموعة أبولو، التي تمثل كويكبات تعبر مدار الأرض، ويتميز مدار هذا الكويكب بأنه طويل يمتد بين 0.67 وحدة فلكية عند الحضيض و2.56 وحدة فلكية عند الأوج، مع فترة دوران تقارب العامين. لكن المعلومات المتوفرة حتى الآن غير كاملة، حيث يعتمد الرصد على يوم واحد فقط، مما يزيد من درجة عدم اليقين حول موقعه المستقبلي. لذلك، تتواصل المراقبة المكثفة من قبل المراصد العالمية لمتابعة تحركاته وتحديد أية اقترابات قادمة بدقة أعلى.

في ضوء مرور كويكب 2025 TF القريب من الأرض، تظهر الحاجة المتزايدة لتطوير تقنيات الدفاع الكوكبي بشكل مستمر؛ بدءًا من أنظمة الرصد المبكر وصولًا إلى الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة التهديدات المحتملة. فاليقظة المستمرة والتقنيات المتقدمة تشكلان خط دفاع لا غنى عنه لحماية كوكبنا من الأجرام السماوية التي قد تشكل خطرًا غير متوقع.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة