تصاعد التوتر.. حشود بشرية تبيت أمام مراكز التموين في الموصل مع تهديد إغلاق التحديث لثمانية ملايين عراقي

شهدت مراكز التموين تكدسًا غير مسبوق من المواطنين من جميع الفئات العمرية أمام أبوابها، حيث أمضى البعض أكثر من يوم كامل في الطوابير من أجل الحصول على “رحمة التحديث” التي تقترب من الانتهاء، وهو أمر يهدد بإيقاف الحصص التموينية كما حدث في باقي محافظات العراق.

التحديات التي تواجه تحديث البطاقة التموينية في محافظات العراق

أعلنت وزارة التجارة عن إغلاق باب تحديث البطاقة التموينية في كافة المحافظات العراقية، مع استثناء محافظات نينوى وكربلاء والبصرة فقط، ما أدى إلى ازدحام شديد على مراكز التموين في تلك المناطق، حيث يسعى المواطنون لتحديث بياناتهم قبل الموعد النهائي، وإلا فإنهم يواجهون خطر حجب الحصة التموينية، وهو ما يثير شعوراً بالإحباط لدى الكثيرين الذين وصفوا الظروف بأنها “مهينة”.

أعداد المحدثين وتأثير تحديث بيانات التموين على المستفيدين

بلغ عدد العراقيين الذين أتموا تحديث بياناتهم على بطاقة التموين نحو 37 مليونًا فقط من أصل 45 مليون مواطن، مما يضع قرابة 8 ملايين عراقي أمام خطر إيقاف الدعم التمويني بشكل مباشر، وهذا يخلق حالة من القلق المسيطر على الأسر التي تعتمد بشكل رئيسي على هذه الحصص في توفير احتياجاتها الأساسية.

الآثار المتوقعة بعد إغلاق تحديث البطاقة التموينية وكيفية التعامل معها

ومن المتوقع أن تتحول عملية تحديث البطاقة التموينية بعد انتهاء فترة التحديث المجانية إلى تقديمها مقابل رسوم مالية للذين لم يستكملوا تحديث بياناتهم، عن طريق مراجعة مراكز التموين، مما قد يزيد الضغط على تلك المراكز ويزيد من معاناة المواطنين، إضافة إلى احتمال تعميق أزمة التوزيع العادل للدعم.

المحافظة حالة تحديث البطاقة التموينية
نينوى مسموح بالتحديث حتى الآن، مع تكدس في مراكز التموين
كربلاء مسموح بالتحديث مع ازدحام كبير
البصرة مسموح باستمرار التحديث وقرب انتهاء المهلة
بقية المحافظات إغلاق باب التحديث وتهديد حجب الحصص التموينية
  • الزحام أمام مراكز التموين يعكس أزمة ثقة بين المواطنين والإجراءات الحكومية
  • ضرورة التحديث في أقرب وقت لتجنب فقدان الحصص التموينية
  • رسوم محتملة مستقبلاً لتنفيذ تحديثات البطاقة التموينية عبر مراكز التموين
  • خطورة عدم تحديث البيانات تؤدي إلى حجب الحصة التموينية بشكل مؤكد

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.