تأجيل جديد.. صرف رواتب المتقاعدين العراقيين لشهر أيلول يتأخر ويوجه قلقًا واسعًا

تأجيل صرف رواتب المتقاعدين لشهر أيلول نتيجة نقص السيولة المالية في العراق أثار قلق العديد من المستفيدين الذين يعتمدون على هذه الرواتب بشكل رئيسي في معيشتهم اليومية. فقد أعلنت مصادر مطلعة أن صرف رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين لشهر سبتمبر تم تأجيله إلى إشعار لاحق، متوقعة أن تتم عملية التوزيع مع بداية الأسبوع المقبل، بسبب مشكلة نقص السيولة التي تواجه وزارة المالية.

أسباب تأجيل صرف رواتب المتقاعدين والتحديات المالية الحالية

مصدر مسؤول كشف لوكالة شفق نيوز أن سبب تأجيل رواتب المتقاعدين لشهر أيلول يعود بالأساس إلى قلة السيولة المالية المتوفرة لدى وزارة المالية، والتي حالت دون تمويل هذه الرواتب في موعدها المحدد؛ الأمر الذي أثار تساؤلات حول آلية التمويل الحالية وتوازنها مع احتياجات المتقاعدين. ويشير المصدر إلى أن وزارة المالية كان من الأفضل أن تلجأ إلى الاقتراض من المصارف الحكومية لسد هذه الفجوة، بدلاً من منح قروض تحت مسمى “المبادرة”، ما يزيد العبء المالي ولا يلبي احتياجات المتقاعدين العاجلة.

تأثير تأجيل رواتب المتقاعدين على الصندوق التقاعدي وآليات التمويل

رغم تأجيل صرف رواتب المتقاعدين، يؤكد المسؤولون في هيئة التقاعد العامة أن قلة السيولة لا يجب أن تؤثر على الصندوق التقاعدي الذي يمثل أهم مورد لصرف رواتب المتقاعدين. ففي بيان صدر قبل أيام، أكدت الهيئة استكمال إجراءات صرف رواتب شهر سبتمبر، ولكن التمويل لم يصل بعد، مما أدى إلى هذا التأجيل. يوضح ذلك حجم الأزمة المالية التي تعاني منها الجهات الرسمية، بالرغم من وجود موارد مخصصة للمتقاعدين، حيث أصبحت السيولة المالية عائقًا رئيسًا أمام الحقوق المترتبة.

مبادرات المصارف الحكومية ودورها في دعم رواتب المتقاعدين

أعلن مصرف الرافدين خلال هذا الأسبوع عن تمويل الدفعة الثامنة من قروض ريادة في إطار مبادرة البنك المركزي العراقي، التي تتيح قروضًا تتراوح قيمتها بين 20 و100 مليون دينار، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ورغم أهمية هذه المبادرات الاقتصادية، إلا أن الأولوية يجب أن تكون لسداد رواتب المتقاعدين الذين يعولون على هذه الأموال بشكل مباشر ولا يحتملون التأجيل. فتأجيل الرواتب يضع المتقاعدين تحت ضغط مالي كبير، ما يستدعي إعادة النظر في ترتيبات التمويل لضمان حقوق المتقاعدين دون تأخير.