الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية كبيرة .. إغلاق الحكومة الأمريكية يدعم الأسعار ويرفع الطلب

حقق الذهب مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع الجاري مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيرات السياسات النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما جعل المستثمرين يبحثون عن فرص استثمارية في المعدن الثمين خلال الأوقات الغامضة اقتصادياً. شهد سعر الذهب استقراراً عند نحو 3860 دولار للأوقية بعد موجة ارتفاع استفاد منها المتعاملون لمدة خمسة أيام، ليظهر بعض التراجع الطفيف عقب وصوله لمناطق ذروة الشراء المسجلة في الشهر الماضي، ما يجعل حركته التالية عرضة لتقلبات.

تأثير إغلاق الحكومة الأمريكية على توقعات أسعار الذهب

يرتبط تحرك سعر الذهب بشكل وثيق بالإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، حيث صدرت بيانات توظيف ضعيفة أثرت على ثقة المستثمرين. ففي تقرير رواتب الحكومة الأخير، أظهرت بيانات سبتمبر انخفاضاً في خطط التوظيف وفقا لمصدرين متخصصين وهما تشالنجر جراي وأريسالاما، مما يعكس تباطؤاً في سوق العمل الأمريكي ويزيد من الغموض الاقتصادي. هذا التراجع في النشاط الوظيفي يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب، الذي يعتبر ملجأ آمناً في ظل التقلبات الاقتصادية.

تداعيات سياسات الاحتياطي الفيدرالي على حركة الذهب السعرية

صرح أوستن غولسبي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، بأن التوجهات الاقتصادية المستقبلية يصعب تفسيرها في ظل الظروف الراهنة، ما يؤجج حالة عدم اليقين في الأسواق المالية. ومن بين التوقعات السائدة، أن البنك المركزي قد يخفض سعر الفائدة خلال ديسمبر، الأمر الذي يعزز جاذبية الذهب كبديل استثماري نظراً لتكلفة الاقتراض التي قد تنخفض، مما يدعم المعدن الثمين وينعكس إيجابياً على أسعاره ضمن الأسواق العالمية.

أداء الذهب التاريخي خلال العام ودوره كأصل استثماري مستقر

شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 45% في موجة صعود حادة خلال هذا العام، قارب خلالها تسجيل أعلى مستوياته التاريخية، متجهاً نحو أكبر مكاسب سنوية منذ 1979. يأتي ذلك مدعوماً من عمليات شراء ضخمة من قبل البنوك المركزية، إلى جانب تحركات أسعار الفائدة التي تدعم قوة المعدن وسط تقلبات الأسواق المالية. عند متابعة تعاملات السوق صباح اليوم في سنغافورة، لوحظ ارتفاع طفيف في سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1%، بينما انخفضت الفضة بنسبة 0.2% بعد تسجيل مستويات قريبة من 48 دولارا للأوقية، واستقر البلاديوم مع ارتفاع البلاتين، مما يعكس تأثير العوامل الاقتصادية المتعددة على المعادن الثمينة.