«البريد» يبحث التعاون مع «فيزا» العالمية .. تطلعات قوية للتوسع في مصر وتعزيز الخدمات المالية

يشكل التعاون بين البريد المصري وشركة فيزا العالمية محور اهتمام متزايد في ظل خطط توسع فيزا في السوق المصرية المتنامي، حيث تستهدف هذه الشراكة تعزيز الخدمات المالية الرقمية وتقديم حلول تكنولوجية رائدة تلبي حاجات المستخدمين المتنوعة. يأتي هذا الاهتمام في إطار دعم الحكومة المصرية للمستثمرين ورغبة البريد المصري في تطوير منظومته الرقمية.

تعزيز التعاون بين البريد المصري وشركة فيزا العالمية لتطوير الخدمات الرقمية

استقبلت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، وفدًا رفيع المستوى من شركة فيزا العالمية بقيادة طارق محمود، الرئيس الإقليمي لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في مقر البريد التاريخي بالعتبة. جاء اللقاء لبحث سبل تطوير التعاون المشترك، حيث شملت المناقشات تطوير شراكة فعالة في مجالات الخدمات المالية الرقمية، وفتح آفاق جديدة تحتاجها السوق المصرية التي تشهد توسعًا متسارعًا في القطاع التكنولوجي المالي. وتولت داليا الباز التأكيد على أهمية توسيع أطر الشراكة مع فيزا، بما يساهم في تحديث الخدمات المقدمة لعملاء البريد، وابتكار حلول رقمية تواكب التغيرات المستقبلية.

خطط فيزا للتوسع في السوق المصرية ودورها في تطوير الدفع الرقمي

أكد طارق محمود، الرئيس الإقليمي لشركة فيزا، على أن البريد المصري يعد شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا لشركة فيزا في مصر، معبرًا عن حرص فيزا على ترسيخ هذه العلاقة وتوسيع نطاق التعاون. كما سلط الضوء على اهتمام فيزا الكبير بتطوير تجارب الدفع الرقمي، موضحًا أن السوق المصرية تُعد واحدة من أكبر وأسرع الأسواق نموًا في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها بيئة خصبة لتطبيق أحدث تقنيات التكنولوجيا المالية. ولفت محمود إلى أن فيزا تستثمر جهودها في الوصول إلى كافة شرائح المجتمع المصري، لضمان استفادة أوسع من الخدمات الرقمية المتطورة.

دور البريد المصري في تعزيز الحلول التكنولوجية المالية والشمول المالي

تضع إدارة البريد المصري توسيع التعاون مع فيزا ضمن استراتيجيتها لتحديث منظومة الخدمات المالية، ومحاولة استغلال الخبرات الدولية في تقديم حلول مبتكرة. ويسعى البريد المصري إلى مجاراة التطلعات المتزايدة للعملاء في مجال الخدمات الرقمية، مع التركيز على دمج الحلول التكنولوجية التي تساعد على الشمول المالي وتيسير الاستخدام المالي للمواطنين. من خلال هذه الشراكة، يُتوقع أن يتم تقديم خدمات مالية متطورة ترفع من مستوى التجربة الرقمية في مصر، مما يدعم جهود الحكومة في دفع التحول الرقمي وتفعيل نماذج اقتصادية جديدة.

لاقت هذه المبادرات استحسانًا من الجانبين، خاصة مع الدعم القوي من الحكومة المصرية، والذي يشكل دافعًا رئيسيًا ضمن استراتيجية فيزا لتوسيع حضورها في المنطقة؛ الأمر الذي يفتح المجال أمام إدخال مزيد من الخدمات والحلول الرقمية التي تواكب التطورات العالمية وتلبي احتياجات السوق المصري المتجددة. وبذلك يظل البريد المصري شريكًا رئيسيًا في منظومة الدفع الرقمي، داعمًا للتحول الرقمي ومستقبل الخدمات المالية في مصر.