تفاصيل حصرية .. «التخطيط القومي» يعقد حلقة نقاشية حول صناعة السياحة ويكشف خارطة طريق التنافسية المستقبلية

تحتل صناعة السياحة مكانة محورية في الاقتصاد العالمي، خصوصًا مع التعافي التدريجي بعد جائحة كوفيد-19، إذ تعتبر خارطة طريق التنافسية العالمية محورًا أساسيًا لتحليل تطورات هذا القطاع الحيوي وفقًا لمؤشر تنمية السفر والسياحة 2024. يعقد معهد التخطيط القومي حلقة نقاشية هامة لمناقشة هذا الموضوع، لتسليط الضوء على دور السياحة كمحرك اقتصادي وثقافي في ظل المنافسة الشرسة بين الدول.

دور صناعة السياحة في تعزيز التنافسية الاقتصادية العالمية

تناقش الحلقة النقاشية التي ينظمها معهد التخطيط القومي موقع صناعة السياحة في الاقتصاد العالمي من منظور مؤشر تنمية السفر والسياحة 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تعتبر السياحة محورًا رئيسيًا للازدهار الاقتصادي والتواصل الثقافي على حد سواء، لا سيما مع الجهود المبذولة للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19؛ إذ يشير التقرير إلى أن السياحة تلعب دورًا فعالًا في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحفيز الاستثمارات في قطاعات متعددة؛ مما يعزز قدرة الاقتصادات على المنافسة الدولية ويحقق توازنًا بين التنمية الاقتصادية وحفظ التقاليد الثقافية.

مؤشر تنمية السفر والسياحة 2024: أبعاد ومؤشرات التنافس في القطاع السياحي

يستعرض التقرير خمسة أبعاد رئيسية يقيس من خلالها أداء 119 اقتصادًا عالميًا في مجال صناعة السياحة؛ تشمل هذه الأبعاد البيئة التمكينية التي تعزز من قدرة الأسواق على جذب الاستثمار، والسياسات والظروف المساندة للنمو السياحي، بالإضافة إلى البنية التحتية والخدمات التي تلبي حاجات المسافرين؛ كما يضم مؤشر الموارد السياحية التي تحدد الاجتماعات والمواقع التي تجذب الزوار، وأخيرًا الاستدامة التي تعكس مدى التزام الدول بحماية البيئة مع تطوير القطاع، مما يجعله قادرًا على الوفاء بمتطلبات الأجيال القادمة. هذا التنوع في المحاور يوفر رؤية شاملة عن مدى تأهيل القطاعات السياحية لتحقيق التنافسية العالمية.

التحديات العالمية التي تواجه صناعة السياحة وكيفية التعامل معها

يتناول التقرير مجموعة من التحديات الكبرى التي تعترض صناعة السياحة في الوقت الراهن، ومن أبرزها التضخم الذي يؤثر على تكاليف السفر والخدمات، ونقص اليد العاملة المؤهلة في القطاع، بالإضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية التي تعرقل حركة السياحة عبر الحدود؛ كما يشكل التغير المناخي تهديدًا كبيرًا لبقاء الوجهات السياحية وتنوعها، ومن هنا تبرز أهمية اعتماد استراتيجيات مستدامة تسهم في تعزيز الصناعة من خلال مواجهة هذه التحديات. وتتناول الحلقة أيضًا التحليل الإقليمي المقارن بين خمس مناطق رئيسية حول العالم، ما يساعد على فهم الاختلافات والفرص المتاحة في كل منطقة من حيث التنافسية ومستوى التطوير السياحي.

التحدي الأثر على صناعة السياحة الاستراتيجية المقترحة
التضخم زيادة تكاليف السفر والإقامة تبني سياسات تسعير مرنة وتعزيز العروض السياحية
نقص العمالة تراجع جودة الخدمة وتأخير العمليات تدريب الكوادر وتوظيف التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية
الاضطرابات الجيوسياسية انخفاض أعداد السياح من مناطق معينة تنويع الأسواق السياحية وتعزيز الأمن السياحي
التغير المناخي تدهور المواقع السياحية الطبيعية تبني سياحة مستدامة وتحسين البنية البيئية

تبحث الحلقة النقاشية أيضًا دور التكنولوجيا وكيفية توظيفها لتعزيز الأثر الإيجابي المستدام في قطاع السفر والسياحة، مع التركيز على الاستدامة البيئية وتحقيق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي والسلام العالمي. يُعد هذا التوجه ضروريًا لضمان استمرار نمو القطاع وتكامله مع جهود التنمية الشاملة والتحديات البيئية الآخذة في التفاقم.

من خلال هذه الحلقة، يُبرز معهد التخطيط القومي أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات المعنية في صناعة السياحة، وذلك لتحسين مؤشرات التنافسية وتعزيز مكانة الدول على خارطة السياحة العالمية، بما يتماشى مع المستجدات العالمية والاتجاهات الاقتصادية الجديدة.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.