تغير جذري في الطقس .. مع سقوط أمطار اليوم هل تشهد مصر شتاء قارس البرودة وتوقعات الأرصاد الجوية القادمة

مع سقوط أمطار اليوم في مناطق متفرقة من مصر، يبرز التساؤل حول هل تشهد مصر شتاء قارس البرودة هذا الموسم، حيث تُعد هذه الأمطار إحدى مؤشرات التنقل المناخي التي يراقبها الكثيرون بعناية في فصل الخريف.

توزيع الأمطار وتأثيرها على حالة الطقس في مصر

شهدت السواحل الشمالية الغربية والشمال من الوجه البحري، خاصة مناطق السلوم وسيدي براني، سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة، وذلك نتيجة تأثير سحب ممطرة قادمة من شرق ليبيا على الحدود المصرية، كما أوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن تأثير منخفض البحر المتوسط ومنخفض طبقات الجو العليا في ليبيا يعكس بعض التأثيرات الطفيفة على الطقس في مصر. هذه الأمطار لم تكن سوى جزء من تقلبات فصل الخريف التي تجلب تنوعًا في الحالة الجوية، ولا تشير إلى بداية شتاء شديد البرودة بشكل تلقائي.

لماذا سقوط الأمطار في الخريف لا يعني بالضرورة شتاء قارس البرودة

سقوط الأمطار خلال فصل الخريف هو من أبرز سمات هذا الفصل الانتقالي، حيث يتصف النصف الأول منه بظروف جوية أقرب للصيف، في حين يمتاز النصف الثاني بخصائص قريبة من الشتاء تشمل زيادة فرص هطول الأمطار وعدم استقرار الأحوال الجوية. لذلك، لا يمكن اعتبار الأمطار الخريفية إشارة مباشرة لبداية شتاء قارس البرودة، بل هي جزء من دورة طبيعية تسبق تغيرات الطقس القادمة، وتدعم وجود الحياة النباتية وتنشط الأنظمة المائية في الفترة التالية.

سمات فصل الخريف وتأثيرها على المناطق الجغرافية المختلفة

فصل الخريف يتسم بتأثر بعض مناطقه بامتداد منخفض السودان الموسمي ومنخفضات جوية عليا، ما يؤدي إلى سقوط أمطار في محافظات الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، وهي المناطق التي تشهد عادة أمطارًا وسيلانًا للأودية بسبب طبيعتها الجبلية. إلى جانب الأمطار، ينتشر الضباب أو الشبورة المائية في بعض الأوقات ما يزيد من تحديات التنقل لكنه يُعد من الظواهر المعتادة التي تميز هذا الفصل. هذه العوامل تجعل من فصل الخريف مميزًا بأحوال جوية ديناميكية تختلف كثيرًا بين شمال وجنوب مصر.

توضح التوقعات الراهنة أن سقوط الأمطار في مصر خلال هذا الوقت يعكس طبيعة الخريف المتقلبة، وليس مؤشرًا على دخول شتاء قارس البرودة، بل هو استباق لعناصر الطقس التي تتغير تدريجيًا مع اقتراب المواسم الباردة، ما يدعو إلى متابعة مستمرة لحركة المنخفضات الجوية وسحب الأمطار دون القلق من برد مفاجئ أو شديد.