تراجع أسعار النفط عالميًا بسبب إمدادات روسيا وإضرابات المصافي

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الجاري، وسط ضغوط متزايدة من الإمدادات الروسية والإضرابات العمالية التي طالت عدة مصافي أوروبية، ما أدى إلى ضعف السوق وتذبذب الأسعار، لاسيما مع تزايد المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي.

تأثير الإمدادات الروسية والإضرابات على تراجع أسعار النفط عالميًا

يلعب زيادة الإمدادات الروسية دورًا بارزًا في الضغط على أسعار النفط عالميًا، حيث أثرت إمدادات الخام الوفيرة على توازن السوق، ما دفع خام برنت إلى الانخفاض إلى ما دون 67 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 64 دولارًا؛ الأمر الذي أدى إلى محو المكاسب التي حققها الخامان خلال بداية الشهر الحالي. وفي الوقت نفسه، ضمت الإضرابات العمالية في المصافي الأوروبية تحديات إضافية عبر تقليل قدرات التكرير؛ مما أدى إلى توقعات بانخفاض معدلات التكرير الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2022، الأمر الذي يؤكد هشاشة التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية.

توقعات وقراءات المحللين لحركة أسعار النفط عالميًا في ظل فائض المعروض

يرى العديد من المحللين أن فائض المعروض على مستوى العالم سيظل العامل الأكثر تأثيرًا على أسعار النفط، وتأتي هذه الآراء في ضوء تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية الذي أشار إلى ارتفاع المعروض إلى مستوى قياسي بلغ 106.9 مليون برميل يوميًا في أغسطس، مع استمرار نمو الإنتاج من خارج تحالف أوبك+. ويتزامن ذلك مع توقعات بان يكون فائض المعروض أكبر من الطلب خلال عام 2025، باستخدام تخفيضات أوبك+ بشكل جزئي فقط، مما يضع سقفًا للأسعار ويرجح الاتجاه الهبوطي على المدى القصير مع توقع اختباره لمستويات قريبة من 61.20 دولار للبرميل.

دور السياسات العالمية والمخاطر الجيوسياسية في تحديد مستقبل أسعار النفط عالميًا

يلعب تحالف أوبك+ بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية العالمية دورًا محوريًا في رسم ملامح أسعار النفط عالميًا خلال الربع الأخير من السنة، لا سيما وسط استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تتعلق بالهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية. وبجانب ذلك، يظل تأثير تباطؤ الطلب في الصين والأسواق الناشئة عاملًا ضاغطًا على استقرار الأسعار، في مقابل مرونة نسبية في استهلاك الاقتصادات المتقدمة التي قد توفر دعمًا محدودًا للسوق. ويشير بعض المحللين إلى أن فرص الاستثمار قد تبرز مع هذه التراجعات السعرية المتتالية، خاصةً للمستثمرين ذوي الاتجاهات طويلة الأجل، شرط استمرار أوبك+ في ضبط المعروض بشكل فعال.

  • تراجع أسعار النفط العالمي يشير إلى ضعف الموازنة بين العرض والطلب على خلفية الإمدادات الروسية والإضرابات في المصافي الأوروبية
  • تقرير وكالة الطاقة الدولية يؤكد وصول الإمدادات إلى مستويات قياسية ويدعم توقعات بفائض معروض خلال 2025
  • القرارات المرتقبة من أوبك+ والبنوك المركزية ستحدد الاتجاه القادم، في ظل مخاطر جيوسياسية وتأثر الطلب من الصين والأسواق الناشئة

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة