انخفاض غير مسبوق.. أسعار الذهب عيار 21 تهبط إلى 5225 جنيهًا مع تراجع معدلات الشراء

شهد سوق الذهب في القاهرة تراجعًا واضحًا في معدلات شراء الذهب خلال الفترة الأخيرة، وسط ارتفاع مستمر في أسعار عيار 21 الذي سجل 5225 جنيهًا للجرام، مما أثر على حركة السوق بشكل ملحوظ.

تراجع حركة شراء الذهب وارتفاع سعر عيار 21 في القاهرة

أظهرت جولة ميدانية لـ«المصري اليوم» ضعفًا في الإقبال على شراء الذهب داخل محال الصاغة في القاهرة، رغم الزيادة الحادة التي تواجهها أسعار الذهب يوميًا، حيث وصل سعر عيار 21 إلى 5225 جنيهًا للجرام خلال الأسبوع الجاري، وهو الأعلى منذ سنوات طويلة. وأرجع كبار التجار سبب هذا الارتفاع إلى المؤشر العالمي للبورصة الذي سجل قيمًا مرتفعة، إلى جانب الأوضاع العالمية غير المستقرة التي دفعت المستثمرين الأجانب نحو شراء الذهب كملاذ آمن، مما يعزز توقعات استمرار الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة.

الأسباب المؤثرة على ضعف الإقبال على شراء الذهب رغم ارتفاع سعر عيار 21

أشار كبار تجار الذهب إلى أن تراجع الإقبال على الشراء يعود بشكل رئيسي إلى انشغال المواطنين بموسم المدارس والتزامات الحياة اليومية، مما يجعل الذهب من أولويات أقل للشراء، خاصة مع ارتفاع سعر جرام الذهب إلى 5160 جنيهًا بدون حساب المصنعية، التي تختلف قيمتها حسب المصنع والمشغولات. وبيّن تاجر أن التاجر لا يحدد سعر المصنعية، وإنما يعتمد الربحية على القيم التي تحددها المصانع. من جهة أخرى، أوضح أحد التجار أن سعر الشراء للذهب بلغ 5140 جنيهًا والبيع وصل إلى 5100 جنيه، وهناك صعوبة في تحفيز الإقبال بسبب ارتفاع أسعار الذهب المباع مع خصم المصنعية، إضافةً إلى تحركات البورصة العالمية التي تؤثر بقوة على الأسعار.

تأثير ارتفاع سعر عيار 21 على الطلب ومحاولات الأسر في التعامل مع السوق

يرصد المواطنون ارتفاع سعر عيار 21 الذهب كعامل معيق أمام الشباب من الطبقة المتوسطة للزواج، وبالنسبة للأسر أصبح شراء الذهب هدية مكلفة بسبب الغلاء المتزايد في أسعار السلع، مما دفع البعض من العائلات إلى بيع الذهب الذي كانوا يدخرونه لتغطية احتياجات المدارس وأعباء المعيشة، مع امتناع الكثير عن شراء الذهب خلال الفترة الحالية. وأكد أحد التجار أن عمليات البيع تفوق الشراء، حيث تلجأ الأسر لبيع الجنيهات الذهبية أو المشغولات، بينما ينخفض الطلب على الذهب المستعمل بسبب المخاطرة وعدم الضمان. وأوضح نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات أن اختلاف أسعار الذهب بين المحال يعود إلى تحديثات متسارعة لشاشات البورصة العالمية، وأن السعر المعلن عبر الشعبة هو المتوسط العام. ويشير إلى وجود حالة ضبابية واسعة في السوق المحلية، حيث ترتبط نصائح المستهلكين بأساليب ادخارهم الشخصية في ظل عدم الاستقرار الحالي.