نائب وزير التعليم يكشف الربط الذهبي بين الثقافة والتعليم والاقتصاد والرياضة لتعزيز التنمية السعودية
بدأ التعليم الثقافي في المملكة بتوازن دقيق يجمع بين وضوح السياسات والتخطيط المنظم من جهة، وبين تأمين مساحة واسعة للإبداع والطاقة السوقية من جهة أخرى، وهو ما يشكل الأساس لتطوير قطاع التعليم الثقافي بشكل مستدام.
دمج التعليم الثقافي في المناهج والخطط التنظيمية لتعزيز الإبداع
نائب وزير التعليم الدكتورة إيناس سليمان العيسى كشفت أن وزارة التعليم، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، دمجت المناهج الثقافية والفنية ضمن النظام التعليمي، حيث لم يقتصر الأمر على教材 فقط، بل شمل أيضاً إصلاحات تنظيمية في القطاعات التقنية والتعليمية، ساعدت بشكل كبير في تسريع إصدار تراخيص الأكاديميات الجديدة. كما ازدادت الاعتراف بالمواهب الفنية عبر إدراجها في الإطار الوطني لرعاية الموهوبين والمبدعين، ما يمنح الكوادر الشابة فرصة مثمرة لتطوير إمكاناتهم وتحويلها لإبداعات واقعية.
البرامج الأكاديمية والابتعاث الثقافي لدعم التعليم الثقافي وتنمية المواهب
بحسب العيسى، أطلقت الجامعات السعودية 49 برنامجاً دراسياً مرتبطاً بالثقافة والفنون، إلى جانب 18 كلية متخصصة تركز على تعزيز التعليم الثقافي، علاوة على دعم ريادة الأعمال الإبداعية التي تُحوّل أفكار الطلاب إلى مشاريع وأعمال منتجة. ويُعد برنامج الابتعاث الثقافي من أهم أدوات تطوير الكفاءات، ويضم حاليًا أكثر من 500 طالب وطالبة مبتعثين، بينهم 130 في أرقى 30 مؤسسة أكاديمية على مستوى العالم. هذا يشير إلى التزام المملكة بتعميق التعليم الثقافي وتوفير فرص تعليمية عالمية لتطوير مهارات الطلبة.
المسابقات الوطنية وأثر التعليم الثقافي في تعزيز الهوية الاقتصادية والتعليمية
وجذبت المسابقة الوطنية للمواهب أكثر من مليون طالب وطالبة شاركوا بشغف يفوق ضعف المعدل العالمي، مما يعكس مدى اهتمام الطلبة السعوديين بالتعليم الثقافي وتنمية مواهبهم. ويؤكد ذلك موقع المملكة المتقدم كمركز إقليمي في هذا المجال، حيث تضمن ضمان قوى عاملة ماهرة واقتصاداً إبداعياً مزدهرًا جاذباً للاستثمارات. وتُبرز العيسى أن الثقافة تمثل “الخيط الذهبي” الذي يربط التعليم بالرياضة والاقتصاد، موضحة أن دمج التعليم الثقافي في المدارس والجامعات لا يقتصر على تعزيز المهارات الأكاديمية فقط؛ بل يشكل حجر أساس في بناء مواطنين وطنيين عالميين، ويهيئ بيئتهم للتنافس عالمياً مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
النشاط | العدد |
---|---|
البرامج الدراسية الثقافية | 49 برنامجاً |
الكليات المتخصصة في الثقافة | 18 كلية |
عدد الطلاب المبتعثين في برنامج الابتعاث الثقافي | أكثر من 500 طالب وطالبة |
الطلاب المبتعثون في أفضل 30 مؤسسة عالمية | 130 طالباً وطالبة |
عدد المشاركين في المسابقة الوطنية للمواهب | أكثر من مليون طالب وطالبة |
تؤكد نائب وزير التعليم أن التعليم هو الركيزة الأساسية، والرياضة تمنح ظهوراً مميزاً، والاقتصاد يوفر القدرة على التوسع، بينما الثقافة تضيف المعنى والقيمة التي تحول الأصول الثقافية إلى وظائف وفرص استثمارية بقيمة تنافسية عالمية، ما يجعل التعليم الثقافي استثماراً حقيقياً في المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.