قفزة غير مسبوقة.. سجل مستوى قياسي جديد في أسعار الذهب عالمياً وتفاصيل هامة للمستقبل

قفزت أسعار الذهب عالميًا في التعاملات الفورية بنسبة 0.92% لتصل إلى حوالي 3894 دولارًا للأونصة، (أي بما يعادل 31.1 جرامًا من عيار 24)، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا وفق أحدث بيانات وكالة «بلومبرج» للمعدن النفيس.

أسباب صعود أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها الاقتصادي

تتصاعد أسعار الذهب عالميًا نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق، من بينها المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع مستويات الدين الحكومي والتضخم المستمر؛ الأمر الذي يزيد من قلق المستثمرين عن استقرار العملة. كما تلعب الشكوك المتنامية حول الدور المستقبلي للدولار الأميركي كعملة احتياطية رئيسية دورًا محوريًا في زيادة الطلب على الذهب، حيث يلجأ المستثمرون والجهات المالية نحو الملاذات الآمنة لتجنب التقلبات الحادة في الأسواق المالية.

تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي على أسعار الذهب عالميًا

عزز الإغلاق الحكومي الأميركي الذي بدأ للمرة الأولى منذ سبع سنوات الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب عالميًا؛ إذ أفضى تجاوز الكونجرس للمهلة المحددة للتمويل، منتصف الليل، إلى حالة من عدم اليقين المالي والسياسي، مما دفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الذهب. وصل السعر بحلول صباح الأربعاء إلى مستوى قياسي عند 3873.46 دولارًا للأونصة، فيما تخطت العقود الآجلة حاجز 3900 دولار لأول مرة في التاريخ؛ وهو مؤشر واضح على الطلب الملحوظ على المعدن الاصفر كاستثمار آمن في ظل الأزمات.

دور صناديق الاستثمار والبنوك المركزية في دعم أسعار الذهب عالميًا

تتجلى قوة الطلب على الذهب عالميًا في حجم التدفقات الضخمة نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالمعدن الأصفر، والتي تمثل أداة شائعة بين المستثمرين لتعزيز محافظهم المالية. كما شهد العالم عمليات شراء مكثفة من قِبل البنوك المركزية في مختلف الدول، إذ تعتبر الذهب عنصرًا رئيسيًا لا غنى عنه في سياسات الاحتياطي النقدي. هذه التحركات تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، مؤكدين على أهميته كأصل آمن يحمي من الأزمات المالية وتقلبات العملات.