تصدير مصر لشحنة غاز مسال نادرة إلى أوروبا بقيمة 200 مليون دولار
صدّرت مصر شحنة نادرة من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بلغت حوالي 3.75 مليار قدم مكعب، عبر شركتي شل وبتروناس باستخدام محطة إدكو للإسالة، التي تعد واحدة من أهم مراكز التصدير في البلاد، مما يعكس تعافي قطاع الطاقة المصري وجاذبيته للاستثمارات الأجنبية. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة حكومية جديدة تشجع الشركات الأجنبية على تصدير حصصها من الإنتاج الجديد مع الالتزام بتسديد المستحقات المتأخرة، مما يزيد من فرص تنمية عمليات البحث والاستكشاف في مصر.
تفاصيل شحنة الغاز الطبيعي المسال ونظام التصدير الجديد في مصر
قامت شركتا شل وبتروناس بتعبئة هذه الشحنة عبر محطة إدكو للإسالة التي تشكل محورًا رئيسيًا في تصدير الغاز الطبيعي المسال، حيث كان لشركة شل نصيب في استهلاك نحو 250 مليون قدم مكعب يوميًا لمدة 15 يومًا لتجهيز هذه الشحنة النادرة، وهو يدل على جدية واستمرارية هذا النوع من التصدير، مع توقع وصول شحنة ثانية خلال أكتوبر 2024. وتعتمد الحكومة في هذه السياسة على رفع سعر بيع حصص الإنتاج الجديد، ما يمثل حافزًا رئيسًا لجذب استثمارات أجنبية جديدة في قطاع الغاز الطبيعي، إضافة إلى إقرار آلية استخدام عوائد التصدير لتسديد المستحقات السابقة.
شراكة استراتيجية تدعم تصدير الغاز الطبيعي المسال المصري
محطة إدكو للإسالة تعتمد بشكل كبير على التعاون بين عدة جهات، حيث تمتلك شركتا شل وبتروناس معًا 71% من المشروع مناصفة، في حين تمثل الحكومة المصرية عبر هيئة البترول وإيجاس 24%، وتشارك شركة إنجي الفرنسية بـ5%. هذه الشراكة تعكس التوزيع الاستراتيجي للمصادر والمصالح، مما يعزز من كفاءة التشغيل وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة في مصر، ويوفر قاعدة صلبة للاستمرار في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى السوق الأوروبية.
مصر تستعيد موقعها كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية
استعاد قطاع الغاز الطبيعي المسال في مصر نشاطه بعد أزمة الدولار وتأخر سداد مستحقات الشركات الأجنبية، إذ إن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي توقّع أن تصل مصر إلى مرحلة التصدير الصافي للغاز الطبيعي بحلول 2027، مع وصول الإنتاج اليومي إلى 6.6 مليار قدم مكعب مقارنة بـ4.1 مليار قدم مكعب حاليًا. وتحظى مصر بدعم دولي متزايد، كما أكد الخبير الاقتصادي هشام عبد الغني، الذي رأى أن تصدير هذه الشحنة يعكس إعادة بناء ثقة المستثمرين ويفتح المجال أمام توسيع عمليات التنقيب والاستكشاف، خصوصًا في مناطق البحر المتوسط والدلتا، ما يعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الطاقية العالمية وتوفير إمدادات مستقرة لأوروبا التي تسعى لتنويع مصادرها بعيدًا عن الغاز الروسي.
الشريك | نسبة الملكية |
---|---|
شل وبتروناس | 71% (مناصفة) |
الحكومة المصرية (هيئة البترول وإيجاس) | 24% |
شركة إنجي الفرنسية | 5% |
تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة، مستغلة قوة محطتي إدكو ودمياط، وتوسيع شبكة الربط مع دول شرق المتوسط مثل قبرص واليونان، ما يجعلها شريكًا موثوقًا لسوق الطاقة الأوروبية. هذه الخطوات تؤكد أن تصدير الغاز الطبيعي المسال من مصر يقف في قلب المعادلة الأوروبية، ويشكل علامة واضحة على نجاح السياسات الحكومية في تطوير القطاع وتحفيز الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي.