تحركات جديدة.. “هيئة النقل” تلاحق المخالفين في كل المناطق وتكشف نتائج قد تصدم السائقين
تواصل الهيئة العامة للنقل جهودها في ضبط ممارسي الكدادة والمناداة غير النظامية، ضمن حملات ميدانية تستهدف تعزيز انضباط قطاع النقل والحد من المخاطر التي قد تنجم عن هذا النشاط العشوائي على سلامة الركاب. تعمل فرق الرقابة يومياً في مختلف مناطق المملكة لضمان التزام سائقي المركبات بالأنظمة والتعليمات الرسمية، مع تطبيق عقوبات صارمة تشمل الغرامات المالية وحجز المركبات المخالفة، ما يعكس حرص الهيئة على تنظيم القطاع بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ضبط مخالفات الكدادة والمناداة لتعزيز سلامة قطاع النقل في المملكة
ظاهرة الكدادة، التي تنشط عادة في محطات السفر والمواقف العامة، تشكل تحدياً كبيراً لمنظومة النقل النظامية؛ إذ يقوم بعض الأفراد بنقل الركاب عبر مركبات غير مرخصة، مما يعرض السلامة للخطر بسبب غياب التأمين وإجراءات السلامة المعتمدة، إلى جانب ضعف الرقابة على السائقين والمركبات المستخدمة. أما نشاط المناداة فغالبا ما يتسبب في إرباك الحركة المرورية وزيادة الازدحام في المواقع الحيوية، نتيجة استقطاب الركاب بشكل عشوائي وغير منظم.
دور الهيئة في تعزيز النقل النظامي ومكافحة الكدادة بالرقابة والإجراءات القانونية
تؤكد الهيئة أن الحل الأمثل لمواجهة مشاكل الكدادة والمناداة يكمن في اعتماد وسائل النقل العام المرخصة وتطبيقات النقل المعتمدة؛ تلك التي توفر خدمات آمنة ومنظمة تحت إشراف الجهات المختصة. الحملات المكثفة لا تهدف إلى التضييق على الأفراد، بل تركز على حماية الركاب وضمان حصولهم على خدمة آمنة تضمن مبدأ العدالة بين مزاولي النشاط النظامي وغير النظامي. تشمل الإجراءات توسيع الرقابة الإلكترونية عبر أنظمة تتبع المركبات المرخصة، مما يسهم في تقليل فرص الممارسات غير القانونية وتعزيز الشفافية.
التحول نحو النقل الذكي كاستراتيجية وطنية للحد من الكدادة والمناداة
تماشياً مع رؤية المملكة 2030، تسعى الهيئة إلى تطوير البنية التحتية للنقل وتحسين كفاءته لمواكبة مكانة المملكة الاقتصادية والسياحية، من خلال تشجيع استخدام الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة المرخصة التي شهدت تجديداً كبيراً في الآونة الأخيرة. جهود الهيئة تمتد إلى التوعية المستمرة بمخاطر الكدادة عبر حملات إعلامية وتثقيفية، إلى جانب التعاون مع الجهات الأمنية والمرورية لضمان تنفيذ الحملات بفعالية وفرض العقوبات الرادعة. هذه الاستراتيجية أدت إلى انخفاض ملحوظ في شكاوى الركاب، مما يعكس نجاح الجهود في التقليل من الممارسات غير النظامية.
الجوانب | الإجراءات | الأثر المتوقع |
---|---|---|
الرقابة الميدانية | تفتيش مستمر للمركبات والسائقين في مناطق متعددة | تخفيض المخالفات وضبط الكدادة والمناداة |
التقنيات الإلكترونية | أنظمة تتبع المركبات وتوسيع الرقابة | تعزيز الشفافية وتقليل نشاط النقل غير النظامي |
التوعية والتثقيف | حملات إعلامية مستمرة لتعزيز الوعي بخطورة الكدادة | زيادة التزام الجمهور بالنقل النظامي |
التعاون الأمني | تنسيق مع الجهات المرورية والأمنية لتطبيق القانون | عقوبات رادعة وتحسين الانضباط في قطاع النقل |
تشير النتائج إلى تقدم ملحوظ في رفع مستوى الالتزام بأنظمة النقل، مع نمو متسارع في مشاريع النقل الذكي مثل المترو والحافلات الترددية التي تخدم المدن الكبرى. الالتزام بتوفير وسائل نقل مرخصة يسهم بشكل فعّال في تعزيز السلامة وتقليل الاعتماد على الكدادة وغير النظامي، ما يدعم التنمية المستدامة ويساهم في تحقيق رؤية المملكة الطموحة.