اعتداء قيادي حوثي.. مصادرة هاتف مسؤول كبير في الشارع بسبب رفض شيك ابتزاز

شهدت مدينة إب حادثة تعبر عن مدى تفشي ظاهرة الابتزاز المالي داخل مؤسسات الدولة، حيث تعرض مدير صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، عادل عمر، لاعتداء مباشر من قبل قيادي حوثي بسبب رفضه التوقيع على صرف مبالغ مالية غير مبررة قبل صرف رواتب العمال، وهذا الاعتداء يكشف عن صراع النفوذ على المال العام وتأثيره المباشر على حقوق الموظفين.

تفاصيل اعتداء قيادي حوثي على مدير صندوق النظافة في إب وأسبابه

أوضح السكان المحليون أن القيادي الحوثي علي النوعة، الذي عينته المليشيا وكيلاً لمحافظة إب، أقدم على الاعتداء على مدير الصندوق عادل عمر أثناء وجوده في شارع الثلاثين غرب المدينة، خاصةً بعد رفض الأخير منح مبلغ مالي يطالبه به النوعة شهريًا من صندوق النظافة قبل دفع رواتب الموظفين المتأخرة، مما فتح الباب لصراع بين المصالح الشخصية والواجبات الرسمية؛ إذ أصر مدير الصندوق على أن الأولوية يجب أن تكون لصرف الرواتب لتحسين ظروف العمال.

استيلاء قيادي حوثي على هاتف مدير الصندوق وسط الشارع وتجاوزات خطيرة

يمكن اعتبار ما قام به النوعة ومرافقيه من مصادرة هاتف مدير الصندوق بالقوة، ومحاولة الاستيلاء على سيارته دون سند قانوني، تجاوزًا صارخًا على المؤسسات الحكومية وتعديًا على الحقوق الشخصية؛ فقد وثقت مذكرة رفعها الموظفون هذه الانتهاكات التي تمثل سابقة خطيرة تهدد النظام العام، كما أثارت موجة استياء عارمة بين موظفي صندوق النظافة وعماله الذين يعتبرون هذه الخطوات شكلًا من أشكال الاستغلال غير القانوني للنفوذ المالي على حساب مصلحة الموظفين والعمال.

ردود فعل موظفي الصندوق وتصعيد محتمل لمواجهة الابتزاز المالي في إب

ردًا على هذه الاعتداءات والابتزاز الذي يتعرضون له، هدد موظفو الصندوق باتخاذ إجراءات تصعيدية شاملة تشمل اللجوء إلى القضاء وخيارات أخرى مثل الإضراب الشامل، بهدف حماية حقوقهم ومؤسستهم الخدمية، ويأتي ذلك في ظل سجل مجهول لقيادي النوعة الذي سبق له أن أغلق صندوق النظافة بالسلاسل لأكثر من أسبوعين في العام الماضي، الأمر الذي يؤكد استمرار تصاعد الاستغلال الواضح للمال العام على حساب توفير الخدمات الأساسية للمجتمع.