ارتفاع الذهب.. الذهب يقترب من مستويات قياسية وسط ضغوط إغلاق الحكومة الأمريكية وتوترات مالية متزايدة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم بشكل ملحوظ مع اقتراب حدوث إغلاق حكومي في الولايات المتحدة، مما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن؛ كما ساهمت البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي في تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما دفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال هذا الشهر.
تأثير الإغلاق الحكومي على أسعار الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية
شهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا جراء فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير تشريع لتمويل الحكومة، مما دفع البلاد نحو إغلاق حكومي محتمل؛ بالإضافة إلى التهديدات التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب بتقليص أعداد الموظفين الحكوميين، وزيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي؛ كل ذلك أوجد بيئة مثالية لتعزيز الطلب على الذهب كأصل ثابت وملاذ آمن في فترات الاضطرابات المالية والسياسية؛ فالاعتماد على الذهب في أوقات الأزمات يُعد وسيلة فعالة للتحوط من مخاطر التذبذب الاقتصادي، حيث تعمل أزمة التمويل على زيادة الغموض في الأسواق، فيلجأ المستثمرون إلى الذهب لضمان الاستقرار المالي والحفاظ على قيمة أموالهم خلال تلك الظروف.
تأثير بيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة على توقعات خفض أسعار الفائدة وارتفاع الذهب
أظهرت الإحصائيات الأخيرة لسوق العمل في الولايات المتحدة أداء أقل من المتوقع، ما عزز التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية تيسيرية تشمل خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب؛ هذا التوجه يزيد من جاذبية الذهب، الذي لا يولد عوائد لكن قيمته تزداد في ظل انخفاض تكلفة الاقتراض؛ انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة التمويل ويدفع المستثمرين إلى إعادة توجيه أموالهم نحو الذهب كخيار آمن، فضلًا عن أن ضعف سوق العمل يرفع مستوى المخاطرة ويربط حركة العملات بتقلبات أقل استقرارًا، ما يعزز من دور الذهب كملاذ يحقق استقرارًا نسبيًا للقيمة، وهو ما يفسر الارتفاع المتتالي في سعر الذهب مع استمرار التوقعات بدعم السياسات التيسيرية.
مستويات الذهب القياسية وأداء المعادن النفيسة الأخرى حسب أحدث البيانات العالمية
واصل الذهب تألقه هذا العام بتسجيل مستويات قياسية، حيث بلغ الارتفاع الشهري في سبتمبر حوالي 12%، مع وصول سعر الأوقية في السوق الفورية إلى 3,861.22 دولار، وارتفاع عقود ديسمبر المستقبلية إلى 3,888.80 دولار للأوقية؛ بينما حافظت الفضة على استقرارها عند 46.64 دولار للأوقية، والبلاatinum عند 1,573.76 دولار، في حين شهد البلاديوم انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 1,252.25 دولار؛ تعكس هذه الأرقام الاتجاهات المتباينة حيث يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن حماية قيمة أموالهم وسط تقلبات السوق، أما المعادن الأخرى فتُظهر استقرارًا نسبيًا يعبر عن توازن الطلب والعرض في الأسواق العالمية خلال هذه الفترة.
المعدن | السعر الحالي (دولار للأوقية) | التغير الشهري |
---|---|---|
الذهب | 3,861.22 | +12% |
الفضة | 46.64 | مستقر |
البلاatinum | 1,573.76 | مستقر |
البلاديوم | 1,252.25 | -0.4% |