7 قرارات حاسمة لمجلس الوزراء.. تعاون مع كوريا في التعليم الصحي لتعزيز التدريب المهني
جلسة مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعكس أهمية تعزيز العلاقات الدولية والتنمية المحلية
افتتح مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جلسته التي عقدت في الرياض، مؤكّدًا شكره وامتنانه لقادة الدول الشقيقة والصديقة على مشاعرهم الصادقة تجاه المملكة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، متوجهًا بالشكر لله عز وجل على الاستقرار والتنمية التي حققتها المملكة، والتي تُعد أساسًا لمسيرة التقدم والازدهار.
تعزيز العلاقات الدولية من خلال الكلمة المفتاحية: التعاون الدفاعي بين السعودية وباكستان
اطلع مجلس الوزراء خلال الجلسة على أبرز الأحداث السياسية والدولية التي شهدتها المملكة مؤخرًا؛ حيث أشاد سمو ولي العهد بالنتائج الإيجابية لزيارة رئيس وزراء باكستان، محمد شهباز شريف، والتي تكللت بتوقيع اتفاقية “الدفاع الإستراتيجي المشترك” بهدف تطوير التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم. كما نوه المجلس بدور المملكة الريادي في المشاركة الفاعلة بالدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يعكس مكانتها العالمية وجهودها الداعمة لحل النزاعات بالحوار والسلم.
دور المملكة في السلام الفلسطيني وجهود التوسط الإقليمي والدولي لتحقيق الحلول
ناقش المجلس أيضًا المساعي المكثفة التي تبذلها المملكة في دعم قضية فلسطين، مع تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين وتعزيز الإرادة الدولية لترسيخ حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. رحب المجلس بخطة الإدارة الأمريكية التي أعلنتها لاستعادة السلام في قطاع غزة وإعادة إعماره، مع تضامنها في منع ضم الضفة الغربية. وأكد المجلس على استعداد المملكة للعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لضمان تحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين، مع إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
الإنجازات الإقليمية والتنموية للمملكة عبر الكلمة المفتاحية: تطوير البنية التحتية وخدمات المياه المستدامة
أشار مجلس الوزراء إلى النجاحات التي حققتها السعودية في مجالات متعددة، ومنها انتخابها عضوًا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بأصوات واسعة؛ ما يدل على الثقة الدولية بدورها البناء والمبادرات الريادية. وضمن توجه المملكة للحفاظ على البيئة، تم إدراج محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو مما يعزز جهودها في حماية التنوع الأحيائي والتنمية المستدامة. وفي ملف البنية التحتية، شهد المدينة فعاليات المنتدى العالمي للبنية التحتية، الذي أسفر عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تحسين جودة الحياة والمشهد الحضري. كما تم تدشين ووضع حجر الأساس لـ 122 مشروعًا بيئيًا ومائيًا وزراعيًا في المنطقة الشرقية بتكلفة تجاوزت 28.8 مليار ريال؛ لتحقيق استدامة الموارد وتعزيز منظومات الإنتاج والتوزيع.
نوع المشروع | عدد المشاريع | التكلفة (مليار ريال) |
---|---|---|
مشاريع بيئية | غير محدد | 28.8 (إجمالي المشاريع) |
مشاريع مياه وزراعة | 122 | ضمن التكلفة الإجمالية |
أما في مجال التعاون الدولي، فقد تم تفويض عدة وزراء للتباحث والتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدة دول ومنظمات، تشمل مجالات البيئة، الاستثمار، التعليم الصحي، والذكاء الاصطناعي؛ بالإضافة إلى انضمام صندوق التنمية السياحي كعضو منتسب في منظمة السياحة العالمية، وإصدار الترخيص اللازم لبنك (آيزي بنك). كما شهد المجلس ترقية وتعيين عدد من القيادات الحكومية في المناصب الرفيعة، بما يعكس استمرار تطوير الكوادر الوطنية وإثراء كفاءة الأجهزة الحكومية.
وفي نهاية الجلسة، استعرض المجلس تقارير سنوية لهيئات متعددة مثل هيئة تنظيم الكهرباء، وكفاءة الإنفاق، ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، والكفاءة الطاقية، والاعتماد، وركّز على اتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأنها لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بهذا الأداء المتوازن بين تعزيز العلاقات الخارجية، ودعم التنمية الداخلية، وحماية البيئة، يؤكد مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد التزام المملكة بمسار واضح نحو تحقيق التنمية المستدامة واستقرار المنطقة، مع المحافظة على مكانتها الدولية المرموقة في مختلف المجالات.