زيارة رسمية .. رئيس وزراء أستراليا يتفقد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تعزيزًا للعلاقات الثنائية

زار أنتوني ألبانيز، رئيس وزراء كومنولث أستراليا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مع حرمه جودي هايدن، مرفوقًا بفهد عبيد التفاق، سفير الدولة لدى أستراليا، ورضوان جودت، سفير أستراليا لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين الأستراليين، للاطلاع على التراث الثقافي والديني الذي يمثله الجامع. جال الوفد داخل أروقة جامع الشيخ زايد الكبير برفقة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي استعرض أمامهم تاريخ إنشاء الجامع ورسالته الحضارية التي ترتكز على قيم التسامح والتعايش، مستمدة من مبادئ الوالد المؤسس، فضلًا عن الدور البارز للمركز في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.

تاريخ ورسالة التسامح في جامع الشيخ زايد الكبير

أوضح الدكتور يوسف العبيدلي، خلال جولة رئيس وزراء أستراليا والوفد المرافق في جامع الشيخ زايد الكبير، كيف يحمل الجامع رسالة عالمية تتمثل في التعايش السلمي بين الثقافات، واشتهر بمآثر تحاكي قيم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ يُعتبر الجامع رمزًا بارزًا للسلام والانفتاح على الآخر. يساهم مركز جامع الشيخ زايد في نشر الثقافة الإسلامية الوسطية، التي ترتكز على المحبة والاحترام المتبادل، مما يجعل الجامع ليس فقط مزارًا دينيًا، بل مركزًا للحوار الحضاري بين الأديان والثقافات بجميع أنحاء العالم.

الفنون المعمارية والجماليات الفريدة في جامع الشيخ زايد الكبير

شرحت روضة إبراهيم المرزوقي، أخصائية الجولات الثقافية، للجمهور المصاحب لألبانيز مدى روعة وجمال عمارة الجامع، التي تعكس بديع فنون العمارة الإسلامية التي تلتقي فيها مختلف التصاميم الهندسية المتنوعة؛ حيث تتجلّى أصالة الحضارة الإسلامية الفنية والمعمارية في كل زاوية من زوايا الجامع. يعكس تصميم الجامع تناغم الثقافات المختلفة، إذ استطاع المهندسون والفنانون دمج مفردات ثقافية متعددة لتشكيل تحفة معمارية فريدة من نوعها تنتشر فيها روعة التفاصيل والأسقف المزخرفة.

زيارة ضريح الشيخ زايد وتذكارات تعكس فنون الجامع

توجه رئيس وزراء أستراليا والوفد المرافق لزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، حيث وقفوا إجلالًا وإكبارًا لتراثه ونهجه الذي رسّخ ثقافة التسامح والسلام. تمّ تقديم تذكار خاص لألبانيز يعكس جماليات الجامع، يتخذ شكل بوصلة مستوحاة من ثرياته المذهلة. كما استلم نسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، الذي يعرض رحلة مصورة تحكي عن الفن المعماري الفريد للجامع، ويستعرض مجموعة صور نالت جائزة «فضاءات من نور» التي تحتفي بالعمران الإسلامي والإبداع الفني.