درو فرنانديز أصغر نجم يسطع في الدوري الإسباني.. قصة نجاح ملهمة تُبرز موهبته الاستثنائية

اختار هانزي فليك، مدرب برشلونة، اللاعب الصاعد درو فرنانديز في التشكيلة الأساسية أمام ريال سوسيداد ضمن منافسات الدوري الإسباني، ليصبح أصغر لاعب يشارك هذا الموسم بعمر 17 عامًا و259 يومًا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق للاعب خيتافي دافينيتشي الذي خاض مباراة سيلتا فيغو بعمر 17 عامًا و305 أيام.

مسيرة درو فرنانديز ونشأته في عالم كرة القدم الإسبانية

وُلد درو فرنانديز في نيغران بإسبانيا، من أم فلبينية، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة في الفلبين إلى جانب موهبته الكروية، التي أظهرتها انطلاقته في مدرسة فال مينور حيث استمر حوالي عقد من الزمن قبل انتقاله إلى أكاديمية لا ماسيا الشهيرة، التي أخرجت نجومًا كبارًا مثل ليونيل ميسي وتشافي وهيندريك. حلم درو يتمثل في تمثيل منتخب إسبانيا على المستوى الدولي، وهو ما يعكس ارتباطه العميق بالكرة الإسبانية وببرشلونة كمحطة رئيسة في مسيرته.

كيف تسلّق درو فرنانديز سلم الاحتراف مع برشلونة وتألقه بسرعة

شارك درو لأول مرة مع برشلونة في يوليو الماضي خلال مباراة ودية أمام فيسيل كوبي الياباني، وسجل هدفًا مذهلًا من خارج منطقة الجزاء خلال 13 دقيقة فقط، مؤكدًا موهبته الكبيرة. رغم استدعائه للمشاركة في أول ثلاث مباريات رسمية بالدوري، لم يحظَ بفرصة اللعب بسبب إصابة أثناء فترة التوقف الدولي مع الفريق الرديف. عقب تعافيه، تمكن من خوض أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول على ملعب مونتجويك، ليبرهن على جدارته في مركز لاعب الوسط المهاجم من خلال فاعليته في بناء الهجمات ومساعدة الفريق لمواجهة التحديات والحفاظ على التنافس على الصدارة أمام ريال مدريد.

تجديد عقد درو فرنانديز ودور جذوره الفلبينية في شعبيته

أثار الأداء المميز لدرو اهتمام إدارة برشلونة التي بدأت مفاوضات لتجديد عقده لمدة خمس سنوات، ما يعكس الرهان الكبير على إمكانياته ومستقبل النادي، خاصة أنه يمتلك مهارات فنية عالية، ورؤية تكتيكية متميزة، وسرعة في اتخاذ القرارات داخل الملعب. بفضل جذوره الفلبينية، يمتلك درو قاعدة جماهيرية واسعة في الفلبين، حيث يُعتبر رمزًا للشباب والموهبة، لكنه يركز على تمثيل منتخب إسبانيا مستقبلاً، متشبثًا برغبته في النجاح والانتماء إلى الكرة الإسبانية بشكل خاص.

المهارات الفنية وأسلوب لعب درو فرنانديز في وسط الملعب

يمتلك درو فرنانديز قدرة مميزة على التحكم بالكرة، وتوزيع اللعب بذكاء، مع تمركز استراتيجي في وسط الملعب يسمح له بخلق فرص التهديف وصناعة اللعب بفعالية. يتميز اللاعب بهدوئه الكبير تحت الضغط، ما أظهره بحسن أدائه خلال أولى مبارياته الرسمية رغم مواجهة لاعبين ذوي خبرات طويلة، مما يؤكد استعداده للعب في أعلى المستويات.