خطر كبير .. المراهنات على المباريات قمار محرم شرعًا يهدد استقرار الأسر والمجتمع بشكل مباشر

انتشار المجموعات والتطبيقات الإلكترونية التي تروج للمراهنات على نتائج المباريات الرياضية يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع، ويُعدّ من صور الميسر المحرم شرعًا. مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حذّر من هذه الممارسات التي تنطوي على دفع أموال في توقع نتائج المباريات وعدد الأهداف، حيث يُربح فائز واحد ويتم خسارة الآخرين؛ وهو ما يندرج تحت تعريف القمار الذي نهاه الإسلام عنه بقوة.

أضرار المراهنات على نتائج المباريات الرياضية وأحكامها الشرعية

القمار كما أوضح مركز الأزهر هو من الكبائر وأكل أموال الناس بالباطل؛ فقد جاء في القرآن الكريم أن الله تعالى حرم الخمر والميسر، واصفًا إياهما بأنه رجس ووسيلة من عمل الشيطان يجب اجتنابها؛ ومن هنا يرد كل تعامل يتعلق بالمراهنات على المباريات إلى نفس الحكم الشرعي المحرم. لا يقتصر الضرر على الجانب الديني فقط، بل إن القمار يترك تأثيرات مادية ونفسية واجتماعية بالغة السوء على الفرد والمجتمع.

التأثيرات الاجتماعية السلبية للمراهنات على نتائج المباريات والعواقب المترتبة عليها

تدفع المراهنات إلى نشوب خلافات ومشاكل واسعة بين المتعاملين؛ إذ تؤدي إلى تبعات أسرية خطيرة مثل تراكم الديون، وتزايد المشكلات الزوجية، وارتفاع معدلات الطلاق، إلى جانب اضطرابات نفسية للأطفال الذين يتأثرون بهذه البيئات المتوترة. ولا يتوقف الأمر عند الحدود الأسرية فقط، بل يمتد ليشمل انحراف السلوك وزيادة معدلات الجرائم المرتبطة بالإدمان على القمار، مما يعكس خطورة هذه الممارسات التي تقوض استقرار المجتمع بأكمله.

إدمان المراهنات الرياضية وتأثيره النفسي والاقتصادي وأهمية تجنبها

إدمان القمار يُشبّه بإدمان المخدرات والكحوليات، فهو يعطل العقل ويُعطل حياة الإنسان مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية واجتماعية عميقة. كما تُظهر التجارب أن المراهنات على نتائج المباريات الرياضية تفتح أبوابًا واسعة للاضطراب الاقتصادي بسبب استنزاف الأموال وتفكك الأسر، وهو ما وضعها محل تحريم واضح في الإسلام لحمايتها من المفسدة والإثم المتحققَين نقلًا وعقلًا. لذلك، يجب على الشباب الابتعاد عن هذه الممارسات حفاظًا على دينهم وأخلاقهم وأموالهم، مع ضرورة السعي لتعزيز الوعي بخطورتها والالتزام بقيم الإسلام التي تحمي الفرد والمجتمع من كل شر.