توقعات متوترة.. إنزاجي والهلال بين فوز مقلق وغضب جماهيري متصاعد في مواجهة تحديات حاسمة
الهلال السعودي تحت الضغط: هل ينجح إنزاجي في تغيير أسلوبه الدفاعي المقلق؟
لم تستطع أسلوب لعب الهلال السعودي بإشراف المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي إقناع الجماهير رغم فوز الفريق على ناساف كارشي في دوري أبطال آسيا، فقد ظهر الفريق يتراجع كثيرًا بعد التقدم، مما زاد المخاوف حول فاعلية هذا النهج الدفاعي.
تفاصيل الفوز على ناساف كارشي وتداعياته على أسلوب الهلال
حقق الهلال فوزًا صعبًا بنتيجة 3-2 على ملعب كارشي في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، حيث افتتح الصربي سيرجي سافيتش التسجيل مبكرًا في الدقيقة 21، ورد الفريق الأوزبكي سريعًا بهدف باخروموف في الدقيقة 27، ثم أضاف ثيو هيرنانديز الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول (45+2)، وأدرك ناساف التعادل في الشوط الثاني عن طريق سيديكوف (61)، قبل أن يمنح البرازيلي ماركوس ليوناردو الفوز للهلال في الدقيقة 79. رفع هذا الانتصار رصيد الهلال إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، بينما يظل ناساف بلا نقاط، لكن الأداء الذي ظهر به الهلال أثار قلق الجماهير بسبب تراجعه المتكرر وعدم فرض سيطرة كاملة على مجريات اللقاء.
الهلال ودفاعه المهتز: إحصائيات تُزيد الضغط على إنزاجي
تثير الأرقام الأخيرة دفاع الهلال تحت قيادة إنزاجي، إذ استقبل الفريق 9 أهداف في 7 مباريات هذا الموسم، بمعدل يزيد عن هدف لكل مباراة؛ إذ تلقى 6 أهداف في 4 مباريات بالدوري السعودي و3 في مباراتين فقط بدوري الأبطال. مقارنة بالموسم الماضي، حين استقبلت شباكه 3 أهداف في أول 4 مباريات بالدوري وهدفًا واحدًا في أول مباراتين آسيويتين، يتضح تراجع الخط الدفاعي الذي أصبح أقل صلابة وعرضة للاهتزاز بشكل أكبر. لم يحافظ الهلال سوى على نظافة شباكه في مباراتين فقط من أصل 7، إحداهما في كأس الملك ضد العدالة من دوري يلو، مما يزيد من حدة انتقادات جماهيره للمدرب الإيطالي.
الاحتقان الجماهيري بين انتقادات إنزاجي ودعم الإدارة
لم يخفِ عشاق الهلال قلقهم من استمرار النهج الدفاعي للسيموني، معتبرين أنه لا يتماشى مع هوية الفريق التاريخية التي تميزت بالهجومية والسيطرة، ملقين اللوم على المدرب في تراجع الأداء رغم توافر لاعبين نجوم في الدفاع والهجوم. طالبت أصوات واسعة بتغيير فلسفة اللعب أو التغيير الإداري لتجنب موسم مخيب للآمال، في حين دعمت الإدارة مدربها مؤقتًا مبقيةً على ثقته بابتعاده عن التسرع، خاصة مع استمرار الفريق في الصدارة المحلية والآسيوية. بين تلك المعطيات، يجد إنزاجي نفسه في موقف حرج، مطالبًا بالتعديل السريع في أسلوب اللعب لاستعادة ثقة المدرجات الزرقاء التي عانت من حالة عدم الاطمئنان عقب كل فوز.
الإحصائية | الموسم الحالي | الموسم الماضي |
---|---|---|
عدد الأهداف المستقبلة | 9 أهداف في 7 مباريات | 4 أهداف في 6 مباريات |
نظافة الشباك | مباراتان فقط من أصل 7 | أكثر من 3 مباريات |
معدل الأهداف في الدوري | 6 أهداف في 4 مباريات | 3 أهداف في 4 مباريات |
معدل الأهداف في دوري الأبطال | 3 أهداف في 2 مباراة | هدف واحد في 2 مباراة |
يحتاج الهلال إلى حل جذري في طريقة اللعب الهجومية والدفاعية ليمنع تكرار سيناريوهات التراجع بعد التقدم، وهو ما يضع إنزاجي أمام فرصة حاسمة لتعديل الأداء والابتعاد عن أسلوب الضغط المستمر الذي قد يهدد مسيرته مع الفريق بأسرع وقت.