الأرصاد.. بداية الخريف بطقس متقلب واستعدادات مكثفة لموسم السيول والأمطار

بدأ فصل الخريف رسميًا في مصر، وهو فصل انتقال يحمل تنوعًا ملحوظًا في الطقس بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء، مع تراجع تدريجي في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة مقارنة بفصل الصيف. رغم ذلك، لا يخلو الخريف من بعض الأيام التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة خاصة في النصف الأول منه، قبل أن تتجه الأجواء تدريجيًا نحو خواص الشتاء مع اقتراب نهايته.

أبرز سمات الطقس في فصل الخريف وتأثيرها على درجات الحرارة

يتميز فصل الخريف بانخفاض تدريجي في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، مما يجعله فصلًا مميزًا بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء، مع بقاء بعض الأيام الحارة في بدايته، ويرجع هذا إلى التغيرات المناخية التي تبدأ بالظهور تدريجيًا في سبتمبر وأكتوبر. انخفاض درجات الحرارة يؤثر بشكل واضح على نمط الطقس اليومي، حيث تبدأ الليالي في أن تصبح أكثر برودة، مع نشوء حالة من التوازن بين الفصول. هذا التنوع في الطقس يجعل فصل الخريف يحمل طابعًا متقلبًا يتطلب متابعة دقيقة للتغيرات اليومية.

فصل الخريف موسم السيول وتأثيراته على المناطق الجغرافية المختلفة

يعد فصل الخريف في مصر موسم السيول، حيث تتركز الأمطار الغزيرة عادة في شهري أكتوبر ونوفمبر، وخصوصًا في مناطق شمال وجنوب الصعيد، البحر الأحمر، وبعض مناطق سيناء بسبب خصائص الطبيعة الجغرافية الجبلية وامتداد تأثير منخفض السودان الموسمي. هذه المناطق تتعرض بشكل متكرر لهطولات أمطار قد تتسبب في فيضانات وسيول مؤثرة على الحياة اليومية والبنية التحتية، وتزداد احتمالية هذه الظواهر عند تزامن منخفض السودان مع منخفضات جوية في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى أمطار غزيرة وعواصف رعدية، لا سيما في النصف الثاني من الخريف.

التوقعات الجوية لفصل الخريف ومعدلات الأمطار المتوقعة

وفقًا للتنبؤات الفصلية للأرصاد الجوية، لا توجد مؤشرات حالية على حدوث حالات جوية عنيفة أو غير معتادة خلال فترة الخريف القادمة، حيث يُتوقع أن تكون معدلات الأمطار ضمن الحدود الطبيعية لهذا الفصل. هذه التوقعات تشير إلى استقرار نسبي في الطقس دون تغيرات مفاجئة تؤثر على الوضع العام، مما يعزز من أهمية متابعة النشرات الجوية الدورية للاستعداد لأي تقلبات محتملة خصوصًا في المناطق الحساسة التي تشهد سيولًا متكررة. وهذا يساعد على تقليل الأضرار المحتملة والحد من تأثير الطقس على الأنشطة اليومية.