اتهامات مثيرة.. ترامب يزعم تورط وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في أحداث 6 يناير ويأمر بالتحقيق في مخرّج سابق
بدأ الرئيس دونالد ترامب في المطالبة بإجراء تحقيق جنائي ضد كريستوفر راي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بعد أن تواردت تقارير تزعم تورط عملاء المكتب في الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021، وهو ادعاء نفته التحقيقات الرسمية بشدة.
الجدل حول التحقيق الجنائي في كريستوفر راي ودوره في أحداث الكابيتول
يعد كريستوفر راي أحد الأسماء البارزة التي ارتبطت بمكتب التحقيقات الفيدرالي في عهد ترامب، حيث تم تعيينه لقيادة المكتب عام 2017 بعد إقالة جيمس كومي. دعا ترامب وزارة العدل إلى التحقيق مع راي بعد أن زعمت مصادر محافظة تورط 274 من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في أحداث شغب الكابيتول، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خصوصًا بعد أن أعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه المزاعم التي وصفتها تقارير مستقلة بأنها غير مدعومة بأدلة موثوقة.
التقارير الرسمية وردود مكتب المفتش العام حول مزاعم تورط عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في الكابيتول
أصدر مكتب المفتش العام بوزارة العدل تقريرًا في ديسمبر 2024 أكد فيه عدم وجود أي دليل على تواجد عملاء FBI سريين بين مثيري الشغب في الكابيتول، مشيرًا إلى أن أي “مصادر بشرية سرية” المنتشرين في تلك الأثناء لم يُوجّه لهم أي تعاليم تشجع على العنف أو المشاركة في الأحداث غير القانونية. وأوضح التقرير أن إرسال العملاء إلى مبنى الكابيتول كان قرارًا قانونيًا مناسبًا لمواجهة حالة الفوضى والاعتداءات التي وقعت على مسؤولي إنفاذ القانون، مما يعزز موقف مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد ادعاءات التدخل السلبي.
تداعيات اتهامات ترامب وتوتر العلاقة بينه وبين قيادات مكتب التحقيقات الفيدرالي
عبر ترامب في مقابلة مع NBC News عن توقعاته بأن تستمر الاتهامات الجنائية ضد كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، مشيرًا إلى أن تحقيقات أخرى قد تطال موظفين جدد في المكتب. تعود هذه الانتقادات إلى تصعيد الاتهامات التي طالت جيمس كومي، المدير السابق للمكتب، والمتهم بتقديم معلومات كاذبة للكونغرس؛ وهو الأمر الذي استغلّه ترامب لتشديد الضغوط على الإدارة القضائية. على الرغم من ذلك، أوضح التحقيق الرسمي أن رعاية التحقيقات مثل تدخل الانتخابات والتمرد في الكابيتول كانت تحركات قانونية معقدة لم تكن موضع جدال من حيث المبدأ، إلا أن الهجمات السياسية المستمرة من قبل ترامب أبقت ملف إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي تحت دائرة الضوء.
المسؤول | الموقف | التوقيت | الأحداث المرتبطة |
---|---|---|---|
دونالد ترامب | طالب بتحقيق جنائي ضد كريستوفر راي | 2025 | اتهامات تورط FBI في هجوم الكابيتول |
كريستوفر راي | مدير FBI سابق | 2017-2021 | تم تعيينه بعد إقالة جيمس كومي، وترك منصبه قبل ولاية ترامب الثانية |
جيمس كومي | مدير FBI سابق متهم في ادعاءات كاذبة | أُقال عام 2017 | مثل أمام هيئة محلفين بتهمة الإدلاء كاذبًا للكونغرس |
مكتب المفتش العام | نفى وجود عملاء سريين داخل الحشود | تقرير ديسمبر 2024 | أكد عدم وجود دور لعملاء FBI في التحريض على العنف |
تظهر تصريحات ترامب وتصعيده لمطالب التحقيقات الجنائية استمرارية النزاع السياسي المستمر بين البيت الأبيض السابق وقيادات مكتب التحقيقات الفيدرالي، وسط مؤشرات على اتجاه الإدارة الحالية للحفاظ على نزاهة التحقيقات بعيدًا عن التجاذبات الحزبية التي تثيرها الاتهامات المتبادلة.
على الرغم من الضغوط الإعلامية والسياسية، يبقى دور مكتب التحقيقات الفيدرالي في حماية القانون ومكافحة الإرهاب محل مراقبة دقيقة من قبل الجهات القضائية والإعلامية، مما يعكس أهمية استقرار مؤسسات إنفاذ القانون في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية الصعبة.