أفغانستان تشهد انقطاعًا شاملاً.. طالبان تقطع الاتصالات والإنترنت لمكافحة الرذيلة بشكل صارم

شهدت أفغانستان انقطاعاً كاملاً في خدمة الاتصالات والإنترنت لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قطعت سلطات طالبان شبكة الألياف البصرية بشكل كامل، مما أثر بشكل كبير على استخدام الهاتف المحمول والوصول إلى الإنترنت. هذه الخطوة تأتي عقب بدء حظر تدريجي لهذه الخدمات في عدة ولايات في وقت سابق من الشهر الحالي، وأدت إلى تعطل الاتصالات إلى أقل من 1% من المعدل الطبيعي، بحسب تقارير منظمة “نتبلوكس” المتخصصة في مراقبة الإنترنت والأمن السيبراني.

تداعيات قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في أفغانستان

انخفاض الإشارة تدريجياً حتى الوصول إلى انقطاع شامل، جعل الحياة اليومية تتوقف بشكل كبير، خصوصاً في العاصمة كابول حيث يعتمد السكان على الهواتف المحمولة والإنترنت في إنجاز شؤونهم. وأوضح نجيب الله، صاحب متجر في المدينة، أن العمل توقف تماماً بسبب فقدان التواصل عبر الهواتف، حيث يتم الآن توصيل الطلبات والتواصل التجاري بشكل شبه معدوم. هذا الانقطاع لم يؤثر فقط على الاتصالات الشخصية، بل امتد ليصل إلى القطاع المصرفي والجمارك، ما تسبب في توقف العمليات الحيوية في مختلف أرجاء البلاد.

إدارة طالبان والحظر الشامل لشبكة الألياف البصرية لفصل الاتصالات

ومع بداية انقطاع الاتصالات، أكد مصدر حكومي، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن الانقطاع سيستمر “حتى إشعار آخر”، مشيراً إلى أن ما بين 8 إلى 9 آلاف عمود اتصالات سيُقطع تدريجياً خلال الليلة، دون وجود أي حلول بديلة حالياً للتواصل. اتخذت طالبان هذه الإجراءات بأوامر من القائد الأعلى هبة الله أخوندزاده، حيث تم حظر الإنترنت عبر الألياف الضوئية كجزء من “مكافحة الرذيلة”، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي لولاية بلخ، عطا الله زيد. وتم فرض هذه القيود أيضاً على ولايات بدخشان، تخار، قندهار، هلمند، نينغرهار، وأوروزغان، ما يعكس سياسة شاملة في مختلف أنحاء البلاد لتعطيل شبكات الاتصالات الحيوية.

مشهد البنية التحتية للاتصالات ودورها في أزمة الإنترنت الحالية

تُعد شبكة الألياف البصرية التي تمتد لأكثر من 9350 كيلومتراً والتي أُطلقت في بداية الألفية، حجر الأساس للبنية التحتية للاتصالات في أفغانستان، وقد صممت لتقريب البلاد من العالم وخفض مستويات الفقر. تعتمد غالبية خدمات الاتصال في أفغانستان على خطوط الألياف نفسها؛ لذلك، تسبب قطعها في تدهور ملحوظ في سرعة واستقرار الإنترنت خلال الأسابيع الماضية، قبل الانقطاع الكامل. هذا الوضع دفع آلاف الأفغان المقيمين في الخارج، مثل مقيم في سلطنة عمان، إلى فقدان التواصل مع عائلاتهم، مشيرين إلى قلق عميق من استمرار انقطاع الاتصالات وغياب المعلومات الرسمية.

الولاية القيود المفروضة
بلخ حظر كامل للإنترنت عبر الألياف البصرية وفصل الشبكة
بدخشان تقييد خدمات الاتصالات والإنترنت
تخار تقييد خدمات الاتصالات والإنترنت
قندهار فرض قيود على شبكة الاتصالات
هلمند فرض قيود على شبكة الاتصالات
نينغرهار فرض قيود على شبكة الاتصالات
أوروزغان فرض قيود على شبكة الاتصالات

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة