منافسة حامية .. بلومبرغ تكشف تفاصيل جيمس المدعومة من بروكفيلد على أجيالنا التعليمية السعودية

قدمت شركة جيمس للتعليم، المدعومة من بروكفيلد لإدارة الأصول، عروضًا أولية غير ملزمة لشراء شركة أجيالنا التعليمية السعودية، التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، وفق مصادر “بلومبرغ”؛ حيث يسعى سليمان الراجحي القابضة، صاحب حصة الأغلبية في أجيالنا، إلى بيع كامل حصته، وسط استمرار المفاوضات التي قد تؤثر على مصير العروض الحالية وأصحاب الأسهم.

تفاصيل عروض شراء شركة أجيالنا التعليمية السعودية وشروط التفاوض الحالية

تُجري الأطراف المهتمة بالاستحواذ على شركة أجيالنا التعليمية مفاوضات أولية لا تزال في مراحلها المبكرة؛ ولم يتم الكشف بعد عن جميع المتقدمين أو القيمة المالية المتوقعة للصفقة، في حين امتنع ممثلو جيمس وبروكفيلد عن التعليق رسميًا، ولم ترد أجيالنا على طلبات التعقيب؛ ويُتوقع إتمام الصفقة قبل نوفمبر المقبل، رغم أن الجدول الزمني قابل للتغيير وفقًا لتطورات المباحثات والمداولات بين الملاك الجدد والحاليين.

نمو شركة أجيالنا التعليمية السعودية مع الطلب المتزايد على التعليم الخاص

منذ تأسيسها عام 2008، تخدم أجيالنا التعليمية أكثر من 14 ألف طالب في مدارس خاصة ودولية منتشرة في مختلف مناطق السعودية، مثل مدارس الفرسان الدولية في الرياض، والخبر، وجدة التي افتتحت حديثًا؛ وتستقطب هذه المدارس شرائح متنوعة من العائلات السعودية والمقيمين، حيث تقدم مناهج دولية تصل إلى مرحلة الثانوية، مع تركيز مستمر على رفع جودة التعليم، تماشيًا مع زيادة أعداد الطلاب ضمن رؤية السعودية 2030، التي تعزز النمو السكاني وتدفق الوافدين.

دور جيمس وبروكفيلد في تعزيز قطاع التعليم الخاص وتوسعاتهم الإقليمية

تأسست جيمس للتعليم على يد عائلة هندية قبل نحو ستة عقود، وأصبحت اليوم من كبار مشغلي المدارس الخاصة عالميًا، مع حضور قوي في الشرق الأوسط عبر عشرات المدارس؛ إذ حصلت الشركة على استثمار بقيمة ملياري دولار من بروكفيلد ومستثمرين آخرين في صفقة ضخمة، ويعزز توسعها شراكة جديدة مع مجموعة أداني في الهند لإنشاء 20 مدرسة خلال الأعوام القادمة؛ بينما تعد بروكفيلد من أكبر المستثمرين المؤسسيين في المنطقة، وقد وسعت نشاطها في السعودية بالتعاون مع شركات مثل الخليج للاستثمارات الإسلامية، وماراثون لإدارة الأصول، بالإضافة إلى صندوق النفط الحكومي لأذربيجان.

تعكس عروض شراء شركة أجيالنا التعليمية السعودية تزايد الاهتمام بالقطاع التعليمي في السعودية وسط جهود التنويع الاقتصادي وارتفاع أعداد السكان المقيمين، مما يفتح المجال لشركات مثل جيمس لتوسيع مدها في السوق المحلية والإقليمية؛ وتتوقف نجاح الصفقة على مجريات المفاوضات وقدرة الأطراف على الاتفاق حول القيمة وترتيبات الاستحواذ بما يتوافق مع مصالحهم المستقبلية.