مصرف ليبيا المركزي.. كشف الاحتياطيات الأجنبية والذهب وتأثير انخفاض الدولار على الاقتصاد الوطني

تأكد مصرف ليبيا المركزي من ثبات الاحتياطيات الأجنبية والذهب الموجودة في خزائنه، نافياً بذلك الأخبار التي ترددت حول تأثيرات سلبية على هذه الأصول الحيوية، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيعلن قريباً قيمة الاحتياطيات ضمن البيان المخصص للإيراد والإنفاق. جاء هذا التصريح في ظل حملة إعلامية ممنهجة تستهدف المصرف بعد نجاحه في تقليص الفجوة بين سعر الدولار الرسمي وسعره في السوق السوداء، مما أدى إلى انخفاض تدريجي للسعر في السوق الموازية.

تفاصيل تخفيض سعر الدولار وتأثيره على الاحتياطيات الأجنبية والذهب

بفضل الإجراءات التي اتخذها مصرف ليبيا المركزي، شهد السوق الليبي انخفاضاً ملحوظاً في سعر الدولار بالسوق الموازية، وهو ما يعكس جهود المصرف للحفاظ على استقرار النقد الأجنبي، كما أشار في بيانه إلى أن هذا الانخفاض ليس إلا نتيجة طبيعية للسياسات المالية التي تم اعتمادها. يعزز هذا التوجه من مكانة الاحتياطيات الأجنبية والذهب التي يحتفظ بها المصرف، إذ لم تُسجل أي تغييرات جوهرية تمسها، مما يرسخ الثقة في إدارة الأصول الحكومية ويمنع المضاربات التي قد تؤثر سلباً على الاستقرار النقدي.

تحذير استباقي من مصرف ليبيا المركزي للموردين وصغار التجار

جاء تحذير المصرف المركزى بشكل واضح للموردين وصغار التجار بعدم شراء الدولار من السوق السوداء اعتباراً من أكتوبر المقبل، معبراً عن أن الاستمرار في استخدام المنصة المصرفية الرسمية هو السبيل الأمثل لضمان استقرار العملات واحتواء المضاربات. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الرقابة المالية والحد من تداول العملات في أسواق غير رسمية، مما يساهم في استقرار السوق ويضمن شفافية أكبر في التعاملات النقدية.

مراقبة الجهات المالية ومتابعة تغيرات السوق النقدي في ليبيا

تراقب الجهات المالية المختصة عن كثب تحركات السوق النقدي الليبي، حيث يتابع المصرف المركزي الوضع بدقة لضمان تحقيق الشفافية وتعزيز الثقة في القطاع المصرفي الوطني. تأتي هذه المتابعة في ظل تغيرات ملحوظة تعكس تحولات هامة تؤثر على حركة النقد الأجنبي داخل ليبيا، مما يتطلب تنسيقاً مستمراً وتحديثات منتظمة في السياسات النقدية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في البلاد.